رصد الباحث في الشأن السياسي المغربي، مصطفى بوغرن، مُتغيرات عديدة في مسار التعامل الأمني مع احتجاجات شباب جيل زد، والذين يملأون منذ أسبوع ساحات وميادين المدن الكبرى بالاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وقال مصطفى بوغرن، “عندي يقين، أن المايسترو الذي يقود أجهزة الأمن في الميدان، منذ احتجاجات الأساتذة واحتجاجات الطب، وهذه الاحتجاجات، يمتلك مرونة عجيبة، ينتقل من طاكتيك إلى آخر”.
وأف في تدوينة على منصة حسابه الى فايسبوك، “خلال خمسة الأيام الحضور متغير، ما بين “العين الحمرة” وما بين “الوداعة والمحبة”. ومايسترو الأجهزة الأمنية يقود اشياء أخرى، يوجه الوزراء الأحزاب.. وأشياء آخرى. ونقطة القوة عنده، هي “النفس الطويل” والمراهنة على الزمن، التي تقتل حماس الحركات الاجتماعية، مستعملا معهم العصا والجزرة.
في المقابل جيل زيد، لازال، متمسكا “بسلاحه القوي” السلمية، لأنه تحشد أطياف كثيرة، وبسرعة تبرأ من “العنف”. الذين يتكلمون باسم الجيل، يرتكبون خطأ مدمر، الهجوم على الأحزاب السياسية ورموزها.
ومضى مُفسرا ما يجري بقوله “الحراك السلمي، في حاجة مستمرة إلى أكبر عدد من المشاركة، ولو أن تشترك في هذا الحراك مايا ومولينيكس، لأن السلطة تقرأ الوضع بقراءة مغايرة جدا، عكس ما يقوله جيل زيد هؤلاء يستغلون الحركة، السلطة ترى أن هؤلاء من ذوي “التأثير الناعم” تم استقطابهم لتيجييش الناس”.
واستقرأ مصطفى بوغرن مستقبل التحركات الشبابية، مشيرا إلى أنه “يبقى التحدي، طريقة تنظيم منسقي هذا الحراك، وكيف يتم اتخاذ القرار، وهذه قصة أخرى عشناها في حراكات مماثلة.. وهنا تحضر تفاصيل مشوشة، قد تكون من نقاط الضعف”.
Discussion about this post