إكونوميك بريس – طنجة أفاد بنك المغرب، أن القيمة الإجمالية للقروض، التي لم تتمكن البنوك من استردادها وصلت إلى حدود 70 مليار درهم (7 آلاف مليار سنتيم). وتمثل 7.9 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، وتهم القروض المعلقة المقاولات والأفراد. وذكرت جريدة الصباح، في عددها الصادر أمس، أن الديون المعلقة على كاهل الأفراد ارتفعت إلى مستويات مقلقة، وتشير معطيات بنك المغرب إلى أنها ارتفعت إلى 22 مليارا و 700 مليون درهم عند متم يوليوز الماضي، علما أنها لم تتجاوز سقف 4 ملايير درهم، في المتوسط السنوي، منذ 2002، ما يمثل زيادة بنسبة تجاوزت 467 %. وأضافت الصحيفة، أن الحجم الإجمالي لمديونية الأفراد بأزيد من خمسة أضعاف، خلال الفترة ذاتها، إذ انتقل من 46 مليار درهم إلى أزيد من 300 مليار درهم، حوالي 70 % منها، خصصت لاقتناء السكن، و 50 مليارا عبارة عن قروض استهلاك. وتمثل القروض معلقة الأداء 7.5 % من إجمالي القروض الممنوحة لهذه الفئة، ما يتجاوز المتوسط العالمي بهذا الخصوص الذي لا يتجاوز 3.7 %. وتتجاوز نسبة القروض معلقة الأداء المستوى المسجل في عدد من الدول الناشئة، إذ لا تتجاوز النسبة 3.6 % بالبرازيل و2.1 % في المكسيك، و2.8 % بتركيا، و1.5 % بماليزيا، في حين تتجاوز النسبة بالمغرب 7.5 %. وتتميز القروض الممنوحة من قبل البنوك للأسر بطول مدة استرجاعها، إذ تتجاوز 20 سنة بالنسبة إلى 55 % من الحجم الإجمالي الممنوح لهذه الفئة، وتتراوح مدة الاسترداد ما بين 10 سنوات و 20 بالنسبة إلى 38 %. ويظل الأساتذة والأجراء أكثر الفئات المستفيدة من القروض، إذ استفادت من 81 % من القروض الممنوحة، خلال 2018، يليهم الصناع التقليديون والتجار بنسبة 13 %، وأصحاب المهن الحرة بـ 4 %، ولا تمثل القروض الممنوحة للفلاحين والمتقاعدين سوى 1 %. وتتمركز 31 % من القروض لدى الأشخاص الذين لا يصل دخلهم إلى 4 آلاف درهم، وتصل النسبة إلى 23 %، بالنسبة إلى الذين ت يتراوح مدخولهم ما بين 4 آلاف درهم و 6 آلاف، وتتقلص النسبة إلى 16 % في صفوف الذين يتقاضون مداخيل تتراوح بين 6 آلاف درهم و 10 آلاف، لترتفع في صفوف أصحاب الرواتب التي تتجاوز 10 آلاف درهم 30 %. وتظل قروض بقيمة تتجاوز 48 مليارا في ذمة المقاولات التي لم تتمكن من الوفاء بأداء أقساط قروضها بسبب الظرفية الاقتصادية غير المواتية. كما سجلت القروض بين المقاولات ارتفاعا ملحوظا، خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل حجمها الإجمالي إلى 450 مليار درهم، بحسب الصحيفة. ]]>