إيكوبريس من طنجة‐
استنكرت النقابة الوطنية للتعليم العالي، أمس الخميس، خروقات تكوين لجنة انتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، ضمن الجمع العام الاستثنائي الذي عقده مكتبها المحلي.
وشجب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بيان الجمع العام، تسريبَ أسماء لجنة انتقاء عميد الكلية، وتداولَها على نطاق واسع، قبل موعد المقابلة بأسبوعين، وعدَّ ذلك ضربا للسرية وتكافؤ الفرص، ومصداقية التنافس، ومنفذا لشبهات الزبونية، والتواطؤ، واللجان المُشَكَّلَةِ على المقاس.
كما لفت البيان النظر إلى انتهاك اللجنة الأعراف الجامعية قياسا إلى رئاسة أستاذ ينتمي إلى جامعة عبد الملك السعدي اللجنة المشرفة على انتقاء عميد كلية الآداب التابعة لها، ذلك أن القانون ينص على رئاسة أستاذ من خارج الجامعة للجنةَ الانتقاء.
البيان نفسه، أبدى رفض النقابةِ القاطع اختيارَ أستاذ، تحوم حوله شبهات الإساءة إلى أخلاقيات المهنة، ممثلا لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ضمن لجنة الانتقاء المذكورة، مشيرا إلى اشتمال المؤسسة على كفاءات علمية وازنة مشهود لها بالخبرة والنزاهة.
هذا، وأدانت النقابة في بيانها لغة التهديد التي حملها بيان رئاسة الجامعة، والتي أعادت إلى الذاكرة لغة سنوات الجمر والرصاص، على حد تعبيرها، مثلما دعت وزير التعليم العالي إلى فتح تحقيق في تكوين لجنة انتقاء عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، وإلغاء نتائج المقابلة، وتشكيل لجنة جديدة وفق المساطر والإجراءات القانونية، على أن يتوفر في أعضائها النزاهة والحياد.
وناشدت في الأخير الأساتذة إلى الالتحام والتكتل من أجل التصدي لما سَمَّتْهُ مسعى ضرب وحدة العمل النقابي النضالية، واستقلاليته داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، داعية إياهم إلى التأهب لبلورة أشكال نضالية جديدة تحفظ كرامتهم.
Discussion about this post