إيكوبريس من طنجة-
لا حديث في الصحافة العربية والمغربية، خلال الآونة الأخيرة، إلا عن المدرب المغربي الحسين عموتة، وذلك عقب قيادته منتخب الأردن إلى نهائي بطولة كأس آسيا، لأول مرة في تاريخه، في أثر إسقاط منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0، ضمن نصف نهائي البطولة التي تحتضنها قطر.
وما لا يعرفه الكثيرون، أن الحسين عموتة من المغاربة القلائل الذين استطاعوا التفوق في الدراسة وكرة القدم. ولقد بدأ مشواره من الصفر ليصل إلى قمة النجاح محققا أرقام خيالية.
ورأى النور يوم 24 أكتوبر عام 1969 بمدينة الخميسات. ودشن مسيرته الكروية بقميص فريق الاتحاد الزموري الخميسات عام 1988، قبل أن يلتحق بصفوف الفتح الرباطي سنة 1990، هناك حيث انفجرت موهبته مدة ستة مواسم.
وسرعان ما منحه تألقه بقميص النادي العاصمي جواز تمثيل المنتخب المغربي في أولمبياد برشلونة سنة 1992، والاحتراف بنادي الرياض السعودي عام 1996، إلا أن مقامه بالديار السعودية لم يطل أكثر من عام، ذلك أنه حط الرحال في قطر، واختار ارتداء ألوان السد القطري أربعة مواسم.
ثم يمم وجهه صوب أسوار نادي الشارقة الإماراتي عام 2001، ووقع معه عقدا يمتد إلى سنتين، إذ قضى منهما سنة رفقة نادي قطر القطري على سبيل الإعارة. وما لبث أن وضع نهاية لمشواره الكروي.
وعلى صعيد التدريب أصر عموتة على رد الجميل إلى فريقه الأم الاتحاد الزموري الخميسات، فأشرف على تدريبه في باكورة تجربته التدريبية، وقاده إلى وصافة الدوري المغربي سنة 2008، وضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وتعاقب بعدها على تدريب أندية الفتح الرباطي المغربي، والسد القطري، والوداد البيضاوي، والمنتخب المغربي المحلي، والجيش الملكي، محرزا تسعة ألقاب ثبتت أقدامه في ساحة التدريب على الصعيد الإفريقي والعربي والمغربي.
وهو يعطى الأوامر مشرفا على دكة السد القطري، أشرف على تدريب أسطورتي برشلونة وريال مدريد: تشافي هيرنانديز، وراوول جونزاليس، وهي تجربة مفيدة قياسا إلى الخبرات التي راكمتها الأسطورتان في المنافسات العالمية والأوروبية الكبرى.
ولعل الجميل في قصة عموتة أنه لم ينس نصيبه من الدراسة، رغم التزامه بالتدريب، بما أنه بلغ التفوق الدراسي، ويكفي اقتراب من مناقشة أطروحة شهادة الدكتوراه التي موضوعها: الأداء الرياضي لللاعبين والاستعدادات النفسية والاجتماعية والعقلية.
Discussion about this post