فوضى في تدبير الفضاء العام تثير استياء ساكنة طنجة.. عمود إشهاري يُغرس فوق رصيف حديث الإصلاح
أثارت واقعة موثقة عبر منصات التواصل الاجتماعي استياء واسعا في أوساط ساكنة مدينة طنجة. وذلك بعدما عمدت وكالة بنكية بشارع المكسيك إلى غرس عمود إشهاري خاص بها فوق رصيف جرى إصلاحه مؤخرا، دون أي اعتبار للمال العام أو لحق المواطن في فضاء حضري آمن ومنظم.
المدون الذي وثّق الحادثة عبر صفحته بموقع “فيسبوك” أرفق الصورة بتعليق لاذع قال فيه: “وكالة بنكية بشارع المكسيك بطنجة تسنات حتى تسالات عملية إصلاح الرصيف عاد هرساتو لغرس عمودها الإشهاري، وطبعا سامحت في الحفرة بالطريقة المعتادة”.
وسرعان ما تفاعل عدد من المعلقين مع المنشور، معتبرين أن الحادثة تكشف عن حجم العشوائية التي ما تزال تطبع علاقة بعض المؤسسات الخاصة بالفضاء العام. حيث علق أحد رواد المنصة قائلا: “للأسف، مدينتنا لا ناهي لا منتهي، والقوي كياكل الضعيف. الفوضى والعشوائية عنوان المدينة. الله يعمل شي تأويل الخير وصافي”.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على مظاهر ضعف الحكامة في تدبير الشأن المحلي، وغياب المراقبة الصارمة من طرف المصالح المختصة. وخصوصا في ما يتعلق باحترام قواعد استغلال الملك العمومي بعد تهيئته بأموال عمومية.
وفي انتظار موقف رسمي من الجهات المعنية، يبقى الشارع الطنجاوي متسائلا: إلى متى ستظل بعض المؤسسات تُعلي مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة؟
Discussion about this post