عاينت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، خلال زيارة مفاجئة قامت بها نهار أمس الإثنين إلى مقر مقاطعة طنجة المدينة، مظاهر الإخلال بسير المرفق الإداري، فيما كان المرتفقون يسيرون جيئة وذهابا بين المكاتب الإدارية أو يصعدون وينزلون بين طوابق البناية، لعلهم يجدون نائبا للرئيس، أو رئيس مصلحة لاستفساره وطلب قضاء غرض من الأغراض.
فباستثناء مصلحة الشباك الوحيد للتعمير الكائنة في الطابق الثالث الذي كان رئيسها متواجدا، فإن غالبية المصالح الأخرى كانت شبه خارج عن الخدمة، مما جعل المرتفقين يتـيـهون بين مكاتب مقر المقاطعة، بحثا عن موظف أو مسؤول لقضاء أغراضهم دون جدوى، حيث أن عددا منهم في “إجازة صيفية” و آخرون فتحوا مكاتبهم وغادروها تاركين الكراسي خاوية على عروشها.
كذلك في مكتب كاتبة رئيس المجلس، كان الكرسي شاغرا، وعلى طاولة المكتب كومة من الملفات التي تحتاج المعالجة أو التوقيع، من مدير المصالح أو الرئيس، أو أحد نوابه.
وقد التقت صحيفة “إيكو بريس” مسير مقهى مشهور في كورنيش المدينة، يبحث عن موظف بالقسم الاقتصادي، وحينما لم يجده في الطابق الأرضي، يعد للطوابق العلوية يبحث عنه مكتبا مكتبا، فيما كانت سيدة رفقة شخص آخر تسأل عن الرئيس من أجل بث شكواها، فأخبرها أحد الموظفين بأن موعد تقديم الشكايات يكون يوم الخميس صباحا.
وعندما استفسرت صحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، عن حيثيات التخبط والارتباك الذي يطبع أداء مقاطعة المدينة، باعتبارها القلب النابض لطنجة، والتي يتزايد دورها ويتعاظم أكثر بالتزامن مع فصل الصيف الذي يشهد إقبالا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. فقد جاء الجواب مُعللا نسبيا.
وأوضح المصدر الذي تحدثت إليه صحيفة “إيكو بريس” أن مجلس المقاطعة يفتقر إلى “مدير للمصالح” وذلك منذ إعفاء المدير السابق عبد الواحد ساهل من المنصب، بعد رصد خروقات واختلالات في أداء عمله. لكن إلى غاية اليوم تعذر تكليف موظف آخر يقوم بمهمة مدير المصالح بالنيابة إلى حين فتح باب المباراة.
ولمحت مصادرنا إلى أن أحد الأحزاب التي تعبث بمصالح المدينة، والمشكلة لتحالف الأغلبية المسيرة هو الذي ضغط عبر قيادات حزبه على الرئيس عبد الحميد أبرشان، لكي يترك منصب مدير المصالح شاغرا,

وكشفت مصادر متطابقة، بأن قيادة أحد أحزاب الأغلبية لا يهمه الوضع المزري وحالة الفوضى والارتباك التي دخلت إليها مصالح مقاطعة طنجة المدينة، بسبب تأخر تكليف مدير المصالح بالنيابة، لكي يقوم بمقام التنسيق والإشراف على سير الخدمات وفق الجدولة الزمنية، وفي إطار احترام برنامج عمل المقاطعة، ومساعدة الرئيس ونوابه على أداء مهامهم.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس مقاطعة طنجة المدينة، لا يسير بالانسجام المطلوب بسبب عرقلة أحد الأحزاب اختيارات التسيير ومنهجية التدبير التي قرر المجلس تطبيقها بعد انتخاب مكتب عبد الحميد أبرشان.
وكان السيد الي جهة طنجة تطوان الحسيمة، راسل رؤساء المقاطعات والجماعات بعمالة طنجة أصيلة، شهر يونيو الماضي، يدعوهم إلى تنظيم المداومة بمكاتب الإشهاد على الإمضاءـ بالمكاتب المركزية وتقديم هاته الخدمة بأفضل مستوى ممكن، وذلك حتى تمر في أحسن الظروف بالنسبة للجالسة المغربية المقيمة بالخارج، لكن تنزيل هذا الورض يجابه بإكراهات بنيوية.
مقالات ذات صلة :
رسميا.. إعفاء مدير مقاطعة المدينة بإدارة جماعة طنجة من مهامه
Discussion about this post