إيكو بريس متابعة –
مرت أشغال دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، برسم شهر يوليوز، صباح اليوم الاثنين في ظروف عادية بعدما رفع الحاضرون أيديهم للمصادقة على كل نقط جول الاعمال بالإجماع.
لكن أشغال الدورة لم تخل من مؤشرات سياسية لا يُعرف تفسيراتها الحقيقية بالضبط، وتتمثل في غيابات وازنة، لأسباب غير معلومة ما إذا كانت مرتبطة باستمرار المعنيين بالأمر في عطلة عيد الأضحى، أم أن الغائبون لديهم “مؤاخذات” على سير عمل المجلس، خصوصاً وأن القاسم المشترك بينهم انتماؤهم لـ “المعارضة”.
أما بعض المستشارين فجاؤوا لتسجيل الحضور، ثم يغادرون خلسة بعد عدة دقائق في سلوك يتكرر خلال عدة دورات، مما يعطي انطباعا سلبيا عن مكانة “البرلمان الجهوي” الشي أراد منه المشرع أن يكون سلطة تشريعية ذات فعالية حقيقة ضمن مساعي تنزيل ورش الجهوية الموسعة.
الدورة التي ترأسها والي الجهة محمد مهيدية، رغم أجندة التزاماته المكثفة، عرفت غياب محمد الزموري، عيد الحميد أبرشان، البشير العبدلاوي، ويوسف بنجلون، وعدد آخر من المستشارين الذين ترشحوا من أجل صفة منصب العضوية في مجلس الجهة، فيما قال مقربون منهم أن دورات المجلس فقدت بريقها السياسي منذ ولاية إلياس العماري، الذي كان يجمع الفرقاء السياسيين ورؤساء للفرق ويدققون في كل نقطة.
وبالنسبة لعبد الحميد أبرشان ويوسف بنجلون المنتميان لحزب الاتحاد الاشتراكي، فإنهما كان خلال الدورات السابقة يسجلان الحضور بانضباط، إلى جانب المستضار البشير العبدلاوي عن حزب العدالة والتنمية، إلا أن السياسي الأصم الذي لا يسمع له صوت محمد الزموري، كثير الغيابات، و كثير “السليت” عن أشغال الدورات حيث يأتي تارة لتسجيل الحضور، ثم يغادر تاركا الكرسي فارغا.