طنجة، ملاعب الخير.. مشروع رياضي بخلفية اجتماعية
احتضن مقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اليوم الخميس، فعاليات انطلاق برنامج “طنجة، ملاعب الخير”. وذلك بحضور والي الجهة، يونس التازي، وعدد من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. إلى جانب فاعلين جمعويين وتربويين.
طنجة، ملاعب الخير.. مشروع رياضي بخلفية اجتماعية
ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالبنية الرياضية المحلية، وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة. ولاسيما في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. وذلك عبر توفير فضاءات رياضية مؤهلة وآمنة.

وشهد حفل الافتتاح كلمات لكل من والي الجهة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، ومديرة الأكاديمية. وتلاها عرض شريط مصور يوثق مرافق ملعبي البادل رقم 1 و2، واستعراض شهادات لتلاميذ مدارس مجاورة. وعبّروا عن استفادتهم المباشرة من الأنشطة الرياضية بالملاعب الجديدة.

وأكدت السلطات أن البرنامج يندرج ضمن الرؤية الوطنية الكبرى التي تعرفها المملكة استعدادا لاستحقاقات رياضية بارزة. ومنها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. والتي ستكون مدينة طنجة من بين المدن المحتضنة لها.
شراكات مؤسساتية وهيكلة رقمية
ولتأمين تدبير مستدام وعادل للملاعب، تم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين عمالة طنجة-أصيلة، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
وتهدف هذه الشراكة إلى إرساء منهج مؤسساتي جديد في تدبير ملاعب القرب، يقوم على الحكامة والشراكة المجتمعية.

وسيُعتمد نظام رقمي عبر تطبيق ذكي لتدبير الحجز والأداء بالنسبة للكبار. وذلك لضمان الشفافية في استغلال الملاعب. في حين سيستفيد التلاميذ من المؤسسات التعليمية العمومية من خدمات الملاعب مجانًا، مع إعطاء أولوية لجمعيات الرياضة المدرسية.
أما عائدات استغلال الملاعب فستُخصص بالكامل لفائدة الجمعيات الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العاملة في مجال الرعاية الاجتماعية. وذلك وفق معايير دقيقة لاختيار الجمعيات المستفيدة.
توزيع الملاعب حسب الرياضات
ويغطي البرنامج في مرحلته الأولى لسنة 2025 ما مجموعه 34 ملعب قرب. وهي موزعة على 6 ملاعب لرياضة البادل (Padel)، و22 ملعبًا لكرة القدم، و4 ملاعب لكرة السلة.. وملعب لكرة اليد وملعب للكرة الطائرة.
وذلك مع إمكانية توسيع هذا الغلاف مستقبلا، سواء بتهيئة ملاعب قائمة أو إنشاء مرافق جديدة في أحياء ومناطق أخرى.
ويأمل القائمون على البرنامج في أن يُشكّل “طنجة، ملاعب الخير” نموذجا ناجحا يمزج بين التمكين الرياضي، الرقمنة، والشراكة الاجتماعية. وذلك بما يضمن التأثير الإيجابي المباشر على الفئات الناشئة والهشة بالمدينة.
ذات صلة:
هيئات حقوقية تفضح أعطاب التدبير العمومي الكارثي لملاعب القرب بهاته الأحياء
Discussion about this post