طرد تعسفي وتصعيد نقابي داخل شركة “LEAR” بطنجة.. مطالب بتدخل عاجل لحماية حقوق العمال
في خطوة وصفت بـ”الانتهاك الصارخ لحقوق الشغيلة”، أقدمت إدارة شركة “لير” (LEAR)، يوم الجمعة الماضي، على طرد عشرة عمال دفعة واحدة، جميعهم أعضاء بالمكتب النقابي التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وهو ما اعتبره المكتب النقابي تصعيدا خطيرا في مسلسل التضييق الممنهج على الحق في التنظيم النقابي داخل المؤسسة.
طرد تعسفي وتصعيد نقابي داخل شركة “لير” بطنجة
تأتي هذه الخطوة، وفق البيان الصادر عن المكتب النقابي، استكمالا للإجراءات التعسفية التي باشرتها إدارة الشركة منذ إعلان تأسيس الإطار النقابي يوم 16 ماي المنصرم، بعد طرد ستة أعضاء آخرين من المكتب، مباشرة بعد إشعار الإدارة بتأسيسه.
وذكر البيان أن الشركة دخلت بعدها في موجة من المضايقات ضد باقي العمال، شملت تغييرات تعسفية في مواقع العمل، توقيفات متكررة، واقتطاعات من الأجور دون مبرر قانوني.
ويتم، حسب المصدر نفسه، اقتطاع 150 درهما من الأجرة عند تجاوز خمس دقائق لقضاء الحاجة، مع مضاعفة الاقتطاع عند تكرار الأمر، في انتهاك واضح لكرامة العمال.
ظروف عمل قاسية وغياب الصحة والسلامة
وسلط النقابيون الضوء على ظروف العمل الصعبة داخل الشركة، مأكدين أن العمال يشتغلون واقفين على الآلات لساعات طويلة دون أدنى مراعاة لشروط الصحة والسلامة المهنية، وهو ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم بآلام مزمنة في الظهر والرقبة والركبتين، وسط تجاهل تام من طرف إدارة المؤسسة.
إدارة “لير” ترفض الحوار والوساطة
من جهة أخرى، أفاد المكتب النقابي بأن إدارة “لير” امتنعت عن حضور جلسة البحث والمصالحة التي دعت إليها المديرية الجهوية لوزارة التشغيل بطنجة بتاريخ 28 ماي 2025. واعتبر ذلك رفضا صريحا للحوار المؤسساتي.
وأضاف البيان أن المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وجه مراسلة رسمية إلى عامل عمالة طنجة أصيلة بتاريخ 2 يونيو الجاري، يلتمس فيها عقد لجنة البحث والمصالحة الإقليمية، إلا أن الدعوة لانعقاد هذه اللجنة لم تصدر حتى الآن، ما أثار استغراب واستياء النقابيين.
وختم البيان بدعوة عاجلة إلى تدخل السلطات المحلية والجهوية من أجل حماية حقوق العمال وصيانة القانون، وحذر من أن تجاهل هذا الوضع “الشاذ” داخل الشركة، قد يدفع الشغيلة إلى اتخاذ خطوات نضالية غير مسبوقة، دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم المشروعة.
ذات صلة:
شركة Lear ديال كابلاج وقفت 600 خدام دقة وحدة لهذا السبب
قبيل عيد العمال.. ليموري يستقبل وفدا من الاتحاد المغربي للشغل
Discussion about this post