صراع بين مؤسسات الدولة على طاولة دورة مجلس عمالة طنجة أصيلة
انعقدت الدورة العادية لشهر يونيو لمجلس عمالة طنجة أصيلة، يوم الثلاثاء، على وقع ملاسنات ساخنة بين أعضاء المجلس وممثلي مؤسسات رسمية تمت دعوتها لحضور الدورة.
فخلال مداخلة لممثل وزارة التجهيز والنقل حول نقطة تتعلق بالطرق التابعة للمجال القروي لعمالة طنجة أصيلة، أكد المهندس الممثل للوزارة أن هذه الأخيرة لا تتحمل مسؤولية الطرقات غير المصنفة، والتي كانت موضوع النقاش، مرسلاً بذلك رسالته بطريقة غير مباشرة تحت عنوان “علاش عيطتولي؟”.
غير أن أعضاء مجلس العمالة لم يتقبلوا هذا الموقف، إذ توالت المداخلات التي انتقدت الحالة المزرية لبعض الطرق المصنفة، بالإضافة إلى ما وصفوه بـ”العشوائية” في تنزيل بعض المشاريع التي تشرف عليها الوزارة.
وفي هذا السياق، دخل عضو جماعة العوامة، نور الدين بنعيسى المالكي، في ملاسنات مع ممثل الوزارة بسبب مقطع طرقي محاذٍ للمدينة الصناعية “طنجة تيك”، معتبراً أن أشغال تنفيذه تشوبها العشوائية. وقد دافع المهندس عن المشروع مؤكداً أن “الإكراهات التقنية” كانت السبب في الإشكالات المطروحة.
بدوره، ساند المستشار الجماعي بجماعة طنجة، محمد الحمامي، زميله، مؤكداً وجاهة تدخلاته، وموجهاً بدوره اللوم إلى الوزارة المعنية.
أما نائب جماعة سبت الزينات، السقلي البشير، فقد أثار نقطة وصفها بـ”نقطة الموت”، مطالباً مندوب الوزارة بالإسراع في إيجاد حل عاجل. وقد اعترف هذا الأخير بخطورة الوضع، واعداً بإيجاد حل جذري في أقرب وقت.
في خضم هذا التوتر، تدخل رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، محاولاً تهدئة الأجواء، مشدداً على أن مبدأ التعاون هو ما يؤمن به المجلس، ومؤكداً أن دعوة ممثلي المؤسسات الأخرى جاءت من منطلق الرغبة في العمل المشترك، وليس للتراشق وتبادل الاتهامات.
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post