يبدو أن الاستقواء بالموظفين في المناصب المهمة في بعض القطاعات الوزارية السيادية للمملكة، أصبح يستغل بشكل مسيء لدولة الحق والقانون في مدينة طنجة، كما يتبين من خلال الكثير من الوقائع المتواترة التي يكون ضحيتها مواطنون عاديون وفي الطرف الآخر “مواطنون لهم معارف”
وفي آخر مظاهر الشطط في استعمال السلطة وعدم تطبيق القانون ضد المشتكى به للإدارة الترابية للقرب، وجدت السيدة ( حنان ق ) نفسها ضحية عدم تطبيق القانون في حق صاحب مقهى مجاور لمنزل السكن بحي البرانص 2 زنقة الشيخ سعيد، بعدما أصبح المقهى الذي افتتح قبل بضعة أسابيع وجهة مفضلة للمتسكعين ومدخنو الحشيش، ناهيك عن احتلاله الملك العام والمؤقت حيث قام ببناء مساحة بالزليج فوق الرصيف العمومي !!
بكثير من المرارة تحكي المتضررة في تصريح صحفي لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، أنها تعرضت للتمييز و للإذاية من طرف بعض مرتادي المقهى، بلغت حد إذايتها بخصوصيات أحوالها العائلية، كما تعرضت للتحرش وطالتها الشتائم عندما توجهت لمسير المقهى تشتكي له ودبا في بادئ الأمر الأضرار التي تصل إلى نافذة المنزل من طرف رواد المقهى، ثم استمر في تجاهل شكواها في أوقات لاحقة مستقويا بموظف صاحب سيارة إم روج يجلس عنده في المقهى.
ورغم توجهها للملحقة الإدارية الـ 16 وتقديمها شكاية مكتوبة تجرد فيها قائمة المضايقات والمخالفات القانونية التي يرتكبها صاحب المقهى مشفوعة بصور شمسية، لوقوف سيارات مرتادي المقهى بجانب منزلها، وأيضا الأشخاص الذين يدخنون الحشيش على الطاولات فوق الرصيف العمومي، وتعلية شرفة المقهى بدون ترخيص، حسب قولها، فإن السلطات لم تتحرك لجبر ضرر المشتكية، قبل أن يخبرونها بأن صاحب المقهى له معارف في ولاية طنجة !! وخا تمشي حتى لعند فلان وهو موظف مرموق ذكرته بالاسم في الولاية، حسب قولها.
واستغربت المتحدثة متسائلة هل أصبحت رجال الإدارة الذين أدوا القسم في تخرجهم هي ” إخافة المواطنين الذين يلجأون إليهم لأخذ حقوقهم كما يوصي جلالة الملك دائما في خطبه السامية الموجهة للأمة ؟”.
ولا يطالب المتضررون في مثل هكذا حالات سوى لرد الاعتبار بصفتهم مرتفقون لجأوا لإدارة بلادهم لرفع الضرر أو الإنصاف من ” تغول” أشخاص يحاولون تسويق عن أنفسهم “أنهم محميون من طرف فلان في ولاية طنجة” وقد تناسوا أن مبدأ العهد الجديد للسلطة لا أحد فوق القانون وأن “الشطط في استعمال السلطة” مجرم قانونا.. فما هي الرسالة يا ترى؟
هذا وتحفظت جريدة إيكوبريس على نشر صورة صاحب سيارة الدولة الذي يزعم صاحب المقهى أنه يستقوي به ضد الجيران المتضررين مما يقع في المقهى وفي محيطه على الرصيف والطريق العمومية.