يعتقد بعض المُسخرين الذين تحركهم أياد وأجهزة خارجية معادية للمغرب، أن الأكاذيب والأراجيف التي يحاولون ترويجها تصيب الهدف المراد. لكن خرجاتهم وحملاتهم المنظمة بغاية تشويه صورة المغرب، لا تزيدهم إلا عزلة وإفلاسا لرصيد بائس في الأصل، بل وغير صالح للاستهلاك.
ففي الوقت الذي ترسم فيه المملكة طريقها في مسار الإصلاحات السياسية والأوراش التنموية المفتوحة، فضلا عن دور دبلوماسي رائد يزيد البلد إشعاعا إقليميا ودوليا، لدرجة أن المملكة فتحت فصولا جديدة في العلاقات الديبلوماسية مع قوى عظمى في أوروبا وغيرها. تخرج بعض الأبواق متحدثة بالسوء عن البلاد تارة وعن عاهل البلاد تارة أخرى، وفي أحايين كثيرة، يتباكون على المجتمع المغربي الذي يعيش حياته العادية، مُعتقدين أنهم يتحدثون باسم الشعب، وهو منهم براء.
ومن هؤلاء الذين يقطرون حقدا وكراهية على وطنهم الأم، المسماة دنيا الفيلالي وزوجها عدنان، اللذان اتخذا من قناة يوتوب منصة لمهاجمة رموز البلد ومؤسساته المختلفة، حيث لا يعدمون وسيلة إلا ويستخدمونها بلا هوادة، بما في ذلك استضافة تجار مخدرات وأزلام النظام الجزائري.
غير أن المفاجأة الكبرى، هي أن تصريحات بعض من جيء بهم لمهاجمة المملكة، يتفوهون بحقائق معاكسة لأهواء الأعداء. ففي المقابلة المصورة مع المدعوة دنيا الفلالي، يقول ضيفها الفرنسي جيرارد فوري /gerard-faure ما أجده جيدا أقوله بصراحة.
ومن ضمن ما جاء على لسان الفرنسي جيرارد فوري، أن الفرنسيين يفضلون المغرب على الجزائر، وأن كل الفرنسيين الذين أتحدث لهم عن المغرب، أقول إنه بلد رائع، بعكس ما أتحدث عن الجزائر.
وعن الجانب السياسي، قال جيرارد فوري، إن المغرب عاجلا أو آجلا سيصبح بلدا غنيا لأن به العدالة واليد العاملة الجيدة، حسب قوله.
أما بخصوص قضية الصحراء، فقد وجه المتحدث صفعة لنظام العسكر الجزائري، عندما أكد أن الصحراء مغربية منذ آلاف السنين، وأن حدود المملكة تمتد من طنجة إلى موريتانيا.
إن هذه الأجوبة التي وردت في المقابلة المصورة مع المدعوة دنيا الفيلالي، هي أهم ما دار في ذاك الحوار، وقد نزلت هذه الحقائق كالعلقم في حلق من كان ينتظر أن يصطاد في الماء العكر.