قررت شركة “puma” لصناعة الملابس والأدوات الرياضية إنهاء التعاقد الذي ترعى بموجبه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وسحب الاستثمارات منه، ويدخل القرار حيز التنفيذ في نهاية شهر دجنبر المقبل، بعد 5 أعوام من استمرار حركة المقاطعة العالمية وآثارها الاقتصادية السلبية على الشركة الألمانية،
وعلى موقعها الرسمي، أعلنت حركة BDS الدولية للمقاطعة تخلي شركة “بوما” عن رعاية المنتخب والاتحاد الإسرائيلي، بعد أن أعلنت العام الماضي أنها لن تقوم بتجديد العقد مع الاتحاد، فور انطلاق حملة مقاطعة عالمية رداً على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ومع أن حملة المقاطعة بدأت قبل الحرب بكثير، إلا أن الضغوطات التي واجهت الشركة بعد الحرب الإسرائيلية في أعقاب السابع من أكتوبر العام الماضي، جعلت “حياة الشركة لا تطاق” بحسب تسريبات إعلامية للرئيس التنفيذي للشركة.
وقادت أكثر من 200 مؤسسة وناد وهيئة رياضية فلسطينية حملة مقاطعة عالمية للشركة، منذ العام 2018، أي منذ بداية رعاية الشركة الألمانية للاتحاد الإسرائيلي، للضغط عليها لإنهاء تعاقد الرعاية الإسرائيلية. خاصة وأن الاتحاد يضم أندية تتبع لمستوطنات وأفراد من الاتحاد الإسرائيلي ينشطون سياسياً في الترويج للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية محتلة، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وكأدوات للترويج والضغط وإلى جانب الهيئات الرياضية الفلسطينية، انضم إلى حملة مقاطعة شركة “بوما” على مدار الأعوام الخمسة الماضية أسماء لامعة في مجال الفن والرياضة والمؤسسات الذين أوقفوا تعاقدهم مع الشركة الألمانية، كما شهدت المتاجر الرياضية خلو رفوفها من منتجات شركة “بوما”، في مناطق معينة خاصة في الشرق الأوسط والأدنى، والأبرز من ذلك السلسلة الأكبر للمتاجر في إيرلندا.
تجدر الإشارة إلى أن السنوات المقاطعة شهدت تحريضاً إعلامياً ضد الشركة “التي تدعم وتنحاز لنشاط الاحتلال” مما كبد الشركة الأم خسائر اقتصادية لا يستهان بها، بحسب تعبير حملة المقاطعة.
Discussion about this post