سمير شوقي: الدعوات لمقاطعة السياحة بالمغرب حملة منظمة تستهدف الاقتصاد الوطني
في تعليق مثير نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، حذر الإعلامي المغربي سمير شوقي من ما وصفه بـ”حرب اقتصادية منظمة” ضد المملكة، تقودها رسائل ممنهجة هدفها تشويه صورة المغرب والدعوة إلى مقاطعته سياحيا من طرف مغاربة العالم، بذريعة غلاء الأسعار خلال الموسم الصيفي.
وأكد شوقي أن هذه الرواية لا تصمد أمام المعطيات الواقعية. مشيرا إلى أن “مؤشرات تدفق مغاربة الخارج نحو المملكة تؤكد الإقبال الكبير رغم كل الادعاءات”.
واستند الصحفي إلى معطيات صادرة عن سلطات الموانئ الإسبانية التي سجلت ارتفاعا في تدفق المسافرين نحو المغرب بنسبة 2.5% إلى حدود يوليوز 2025.
وهو الرقم الذي قد يتضاعف إذا أُخذت في الاعتبار حركة النقل الجوي، التي قفزت بنسبة 13.1%، في انتظار إصدار الحصيلة النهائية لشهر غشت.
وشدد المتحدث على أن المقارنة بين الأسعار في المغرب وأوروبا، حتى مع ضعف الرقابة الحكومية على الأسعار محليا، تظل غير مبررة عند وضعها في سياق الفوارق الكبيرة في الأجور ونمط العيش بين الضفتين.
وقال في هذا السياق: “من غير المنطقي الادعاء أن أسعار فرنسا أو إسبانيا أرخص من المغرب؛ فثمن موقف سيارة في باريس يتراوح بين 2 و3 يورو للساعة. في حين لا يتجاوز ثمن وجبة في مطعم مغربي 30 يورو نادرا، مقابل 25 يورو للطبق العادي في أوروبا”.
وذكر شوقي أن العديد من مغاربة الخارج ما زالوا يعانون من تبعات الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا. مشيرا إلى أن ضعف القدرة على الادخار، خاصة في فرنسا، جعل من زيارة المغرب تحديا ماليا حتى لمن لم يفقد وظيفته، فما بالك بمن تأثر بشكل مباشر.
وختم شوقي منشوره بالتنبيه إلى خطورة الانسياق وراء “التحريض غير البريء” ضد بلدهم من طرف بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا إلى التمييز بين الأداء الحكومي الذي يستحق النقد والمحاسبة، وبين الإضرار بصورة البلاد واقتصادها عبر دعوات غير مسؤولة. وأضاف: “الحذر واجب، والغضب من الأداء الكارثي للحكومة لا يجب أن يدفعنا لخلط الأمور”.
Discussion about this post