أشعل اقتراب موعد الانتخابات المقبلة فتيل سباق الظهور وسط عدد من المنتخبين الموسميين، على غرار المستشار محمد سعود الذي عاد لتسخين مقعده في مجلس الجهة.
فبعد غياب طويل عن دورات واجتماعات وأشغال مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لعدة شهور، عاد العضو الاستقلالي محمد سعود لتسخين مقعده استعدادا للانتخابات المقبلة، حيث ظهر اليوم الاثنين، بمناسبة انعقاد دورة يوليوز العادية.
لكن مصادر حزبية قالت لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية بأن غيابات محمد سعود رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس الجهة، كانت مُبررة بعُذر يتعلق بمرافقة والده في رحلة علاج بالديار البلجيكية، قبل أن توافيه المنية قبل أسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن وفاة والد محمد سعود، أذاب جليد الخلافات الحزبية بينه وبين أعضاء حزب الاستقلال بجهة طنجة، حيث شوهد يُسلم بعناق حار مع نور الدين مضيان، في إشارة لطي الخلافات الحادة التي نشبت بينهما على خلاف ما عُرف بـ “صفعة يوسف أبطوي لمنصف الطوب”.
وكانت المحكمة أدانت البرلماني وعضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي بعقوبة حبسية مدتها 8 أشهر موقوفة التنفيذ، و غرامة مالية قدرها مليون سنتيم ( 10 آلاف درهم)، لفائدة المطالب بالحق المدني منصف الطوب المعتدى عليه.
ويمثل المستشار محمد سعود إقليم العرائش، لكنه في مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قلما يترافع أو يرفع صوته في مداخلة تعبيرا عن نبض ساكنة مدينته، رغم ما يعانيه إقليم العرائش من تهميش وتعثر للمشاريع.
وليس وحده سعود من يدير وجهه لإقليم العرائش، بل حتى المستشار احسيسن الذي يدرس أبناءه في الخارج أيضا يكاد لا يترافع على إشكالات إقليم العرائش، مما يزكي الانطباعات المتشائمة من المشهد السياسي، والمطالبة وزارة الداخلية إعدة النظر في طريقة وصول تمثيليات سياسية لا تعبر عن انشغالات المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال دورة يوليوز العادية تضمنت من 31 نقطة في جدول الأعمال، جلها اتفاقيات شراكة في مجالات التشغيل والتكوين والصحة والنقل المدرسي ودعم مقاولات الشباب، وإحداث مناطق للأنشطة الحرفية، وإنجاز منشئات فنية، وتأهيل مراكز قروية، وبناء وصيانة الطرق.
وفي بداية أشغال دورة مجلس الجهة، وقف أعضاء المجلس لتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح عضو المجلس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الحفيظ أحتيت، الذي وافته المنية، قبل شهر إثر أزمة قلبية مفاجئة.
Discussion about this post