إيكو بريس متابعة عرضت المجموعة الصناعية المكونة من وزارة الصناعة والتجارة ومقاولات صناعية ومكتب هندسي ومراكز تقنية، أمس الخميس، أول نموذج لسرير الإنعاش المغربي 100٪، المصنع وفق معايير دولية، بحضور وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي بالدار البيضاء. السرير الذي يقل سعره بما يتراوح بين 30 إلى 75 في المائة عن سعر الأسرة المستوردة من الخارج، يعتبر بديلا عمليا وفي المتناول عن الأسرة المستوردة، وهو ما سيتيح للمغرب مواجهة التحديات الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بسعر تنافسي في سياق الخصاص المسجل في هذا النوع من الأسرة بعدد من مناطق العالم، علاوة على إمكانية تزويد بلدان أخرى بهذا المنتج المغربي الخالص، لاسيما بالقارة السمراء. وأبرز وزير الصناعة والتجارة أن هذا السرير يشكل خطوة مهمة في اتجاه النهوض بالإنتاج الوطني، الذي يمكن أن يكون بديلا عن المنتجات المستوردة، مضيفا “إننا، اليوم، نستورد 183 مليار درهم سنويا من المنتجات في مختلف الميادين”. وأشار العلمي إلى أن وزارته حددت بنك مشاريع بقيمة 34 مليار درهم من المنتجات التي يمكن للمغرب أن يصنعها محليا عوض استيرادها، ومؤكدا أن “المنتجات التي نقوم باستيرادها بالعملة الصعبة، بمقدورنا اليوم تصنيعها بالعملة الوطنية وبأيادي مغربية”. وتم تصميم وتصنيع السرير بالمغرب طبقا للمواصفات الدولية المعتمدة في مجال السلامة الصحية والنجاعة، وبسعر تنافسي، وجرى تطويره على مدى تسعة أسابيع، إذ يتوفر على هيكل معدني مصمم بتقنية ثلاثية الأبعاد، تبعا للمعايير الصحية والطبية المتعارف عليها، وبمهارات صناعية مغربية صرفة. ويعتمد المنتج في شقه الإلكتروني حلولا موجودة في السوق، وتخول للطاقم المعالج، بفضل وحدة للتحكم متعددة الوسائط، إجراء التدخلات الضرورية لفائدة مرضى قسم الإنعاش. وضم فریق المشروع، الذي ينكب حالیا على إعداد استراتیجیة تصنیع، تعتمد بالأساس على مكونات محلیة الصنع، كلا من وزارتي الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والصحة، ومركز دراسات وأبحاث الصناعات المعدنیة والمیكانیكیة والكھربائیة والإلكترونیة والمركز التقني لصناعة الخشب والأثاث، و(Altran) المغرب و(MG2 Engineering)، وريشبوند، و(Aviarail)، (Maroc bureau)، ومجموعة (Elec Engima)، و(EFOA). ]]>