إيكو بريس من طنجة –
علمت جريدة إيكو بريس الإلكترونية من مصادر مطلعة، أن جماعة طنجة قامت مؤخرًا بتجديد عقد النقل الحضري مع الشركة الإسبانية المعنية في المدينة، وذلك دون الكشف عن الأهداف المحددة، مما أثار قلقًا كبيرًا خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها قطاع النقل العمومي.
وحسب نفس المصادر، فإن الشركة “ألزا” كانت مطالبة بتحسين أسطول الحافلات بشكل تدريجي، إلا أنها لم تف بوعودها في هذا الصدد، وعلى الرغم من ذلك قامت الحماعة بتجديد العقد معها دون أي اعتبار يذكر، بالإضافة إلى أن شركة “ألزا” تعاني من مديونية كبيرة، حيث سبق واستنجدت الشركة بفروعها الأخرى مؤخرا، من أجل الحصول على قروض تساعدها على تجاوز الصعوبات المالية التي تواجهها.
وفي نفس السياق، يشتكي مواطنون بمدينة طنجة المعانات المتكررة بشكل يومي من تردي الخدمات لشركة النقل “ألزا”، خصوصا تأخير الحافلات عن الموعد المحدد، وعدم الوقوف في الخطوط المخصصة لها، مما يتسبب في تذمر التلاميذ والطلبة، وكذلك المستخدمين.
كما يلاحظ على شركة ALZA الإسبانية تنصلها من التزامات عديدة في دفتر التحملات، مثل عدم تجهيز محطات الوقوف والتوقف، في عدة نقط تجمع للركاب من شوارع مدينة طنجة، كما هو الحال في مدار نفق مسنانة، ومدار المنطقة الحرة، ونقطة التوقف بالمستشفى الجامعي محمد السادس، حيث يظل الركاب تحت الأمطار في فصل الشتاء، وتحت أشعة الشمس خلال الطقس الحار.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عمدة طنجة منير الليموري يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات، حيث قالت مصادر من المجلس الجماعي، بأن الليموري يستغل علاقاته الجيدة مع الإسبان لتمرير الصفقة، وهذا التوجه لا اعتراض عليه من حيث المبدأ العام، لكن بأية شروط ستشتغل بعد تجديد عقد التدبير المفوض ؟ علما أن شركة Alza الإسبانية تقدم خدمات متدنية في عاصمة البوغاز مقارنة مع خدماتها في المدن الإسبانية، رغم أن القيمة السوقية لمدينة طنجة لابأس بها، حيث يصل إجمالي عدد المسافرين 66 مليون راكب في العام.
لكن شركة ألزا وحسب مصادر حسنة الاطلاع، تقول بأنها معرضة للمنافسة الغير الشريفة من حافلات النقل السري التي تشوه صورة المدينة، وتنقل المواطنين في ظروف معينة وحاطة من الكرامة الانسانية، وهو شرط معقول لكن عمدة طنجة يتجنب اتخاذ قرار منع وسائل النقل السري وإدماجهم في وسائل النقل الحضري.
Discussion about this post