إيكو بريس – طنجة وجد أربعة مسؤولين بـشركة “أمانديس طنجة” أنفسهم، صباح البارحة، في “قفص الاتهام” يحاكمون بتهم “التقصير” و الاخلال بالالتزامات، وبطئ تنفيذ برامج المشاريع، وسوء التواصل مع الساكنة المحلية، وذلك خلال أشغال الاجتماع العادي لدورة مجلس جماعة اكزناية. ووجه مستشارون جماعيون انتقادات لاذعة لإدارة شركة أمانديس المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، متهمين الشركة بإهمال سكان مدينتهم، مقابل إعطاء الأولوية لمدينة طنجة، كما اتهموها مسؤوليها بضعف التواصل الخارجي مع المنتخبين والمواطنين على حد سواء. مسؤولون بشركة أمانديس مكلفون بخدمات الماء والتطهير السائل والكهرباء المنزلي والإنارة العمومية، اعتبروا أن ما جاء على لسان المستشارين الجماعيين سواء المنتمين للمعارضة، أو المنتمين للأغلبية المسيرة للمجلس، “مبالغ فيه”، و”يجانب الصواب”، لأنهم ينظرون فقط إلى الجانب الفارغ من الكأس، ولا يأخذون بعين الاعتبار الإصلاحات المتواصلة على مستوى البنيات التحتية، وتغطية الأودية، وإيصالات الربط الفردي لماء الشرب، وتجديد شبكة الإنارة العمومية. بل أكثر من ذلك، اتهم أحد المتحدثين من مسؤولي شركة “أمانديس” ساكنة اجزناية بقلة الوعي، محملا إياهم مسؤولية “سوء التواصل” في التبليغ عن المشاكل التقنية المتسببة في انقطاعات الماء والكهرباء، وانفجار شبكة التطهير السائل، زاعما بأن السكان يرفضون إمدادهم بـ “رقم الجولة” لتحديد مكان التدخل. لكن مدير المصالح بالجماعة، وهو موظف عمومي لا ينتمي لا إلى هذا الطرف ولا إلى ذاك، فجر في وجه مسؤولي شركة أمانديس الحاضرين في الدورة، حقيقة صادمة عجزوا عن تكذيبها أو دحضها، عندما أخذ الكلمة وفضح تقصير الشركة الفرنسية في عدم إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، بعد إنجازهم أشغال حفر بغرض تجديد ربط الأنابيب وكوابل الكهرباء، أو عند صيانة بالوعات الصرف الصحي، أو شبكة الماء الشروب، فإن شركة أمانديس لا تقوم بتزفيت وتبليط أماكن الحفر، إلا بعد التبليغ والاتصال بها، وهذه الخروقات بالضبط موضوع شكاوى متكررة حتى من منتخبي مقاطعات مدينة طنجة. كما رد مدير المصالح في الجماعة على مسؤول شركة أمانديس، محملا إياها مسؤولية التقصير في التواصل مع المشتركين الخواص والزبناء المهنيين والشركات، بحيث أنها تختصر الخدمة فقط في استخلاص الفواتير منهم، دون بذل جهد في تطوير خدمات التواصل والصيانة والإصلاحات، داعيا مسؤولي الشركة الفرنسية بإنشاء خلية مصغرة ومكلفة فقط بجماعة اكزناية، عوض أن تبقى ملحقة بمدينة طنجة. ]]>