دورة الكراسي الفارغة بجماعة كزناية!
يبدو أن بعض مستشاري جماعة كزناية قد تخلّوا عن مصالح الناس وانصرفوا إلى مصالحهم الخاصة في إنتظار قدوم موعد صندوق الإقتراع ، وهو ما بدا جليًا خلال دورة يونيو التي تحوّلت إلى جلسة يخاطب فيها رئيس المجلس الكراسي الفارغة.
وقد انطلقت أشغال الدورة برئاسة محمد بولعيش، وسط حضور محتشم للأعضاء ، إلى أن رنّ هاتف الرئيس، فغادر القاعة مُضطرًا لحضور اجتماع بالولاية خُصص لإعطاء انطلاقة برنامج “ملاعب الخير”.
حينها، بدأت كراسي المستشارين تتحرك وكأن الأرض اهتزت تحتها، ، فتوالت الانسحابات واحدًا تلو الآخر بخطة الرد عن المكالمات و الزحف في إتجاه باب القاعة لتنتهي الدورة بحضور ستة أعضاء فقط من أصل 28، وهو رقم صادم حتى لممثلي المؤسسات المدعوّة، الذين كان عددهم هو الآخر ستة.
المثير للاستغراب أن المستشارين الذين يملؤون منصات التواصل الاجتماعي بصيحاتهم ونضالاتهم في ملفات الصحة والتعليم ومشاكل الماء والكهرباء، كانوا أول من غادر القاعة عند بداية مناقشة تلك النقاط بالذات.
هذا الانسحاب الجماعي، خصوصًا من طرف أعضاء الأغلبية، خلّف انطباعًا سيئًا لدى الحاضرين من ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إذ أن المنتخبين الذين يُفترض أن يتفانوا في خدمة المواطنين، باتوا يتفانون فقط في التقاط الصور التذكارية مع بداية الجلسات، وكأننا أمام نموذج “الموظف الشبح”.
( بوانتي و سير )
إيكوبريس : توفيق الوهابي
Discussion about this post