إيكو بريس متابعة عقدت مؤسسة “دار المناخ المتوسطية”، اليوم الخميس (21 يناير 2021)، جمعا عاما استثنائيا، برئاسة عبد العظيم الحافي، رئيس جمعية “دار المناخ المتوسطية”، المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، وحضور فاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خصص لاستكمال الجانب التنظيمي والتدبيري لهياكل المؤسسة. وشهد الاجتماع الذي انعقد عبر تقنية التناظر المرئي بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسة دار المناخ المتوسطية وممثلي المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية أيضا، المصادقة على النظام الأساسي للمؤسسة وكذا اعتماد الخطة الاستراتيجية 2030 وخطة العمل 2021 – 2023، إضافة إلى مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمؤسسة خلال الفترة 2018 – 2020. وأبرز عبد العظيم الحافي، في كلمة له بالمناسبة، أن الخطة الاستراتيجية المعتمدة، هي ثمرة النهج التشاركي بين مختلف الفاعلين، على رأسهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بهدف تحديد تموقع مؤسسة دار المناخ المتوسطية داخل إطار متناسب مع المؤسسات الأخرى التي تشتغل على نفس موضوع التغيرات المناخية. وأضاف السيد الحافي، أن الهدف من هذه الخطة الاستراتيجية، يكمن في تفعيل خطط التنمية المستدامة في إطار ترابي، تستجيب للتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط، من أكثر مناطق العالم تأثرا بها، مما يقتضي بحث السبل للتكيف معها والتخفيف من تداعياتها. من جانبها، جددت فاطمة الحساني، رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، التأكيد أن المجال البيئي يعتبر من صميم عمل المجلس، مذكرة في هذا الصدد بمصادقة الدورة الاستثنائية الأخيرة، على التصميم الجهوي لإعداد التراب وعقد البرنامج بين الدولة والجهة، باعتبارهما وثيقتين مرجعيتين أوليتا أهمية كبيرة لهذا الجانب. وشددت الحساني، على أن الجانب البيئي، يجب ان يشكل هاجسا لدى المنتخبين الذين عليهم تملكه والانكباب على قضاياه من منطلق ترابي. مؤكدة في هذا الصدد على ضرورة أن تكون مؤسسة دار المناخ قاعدة للمعلومات لفائدة كل الفاعلين وأصحاب المبادرات في هذا المجال من أجل إنتاج ونشر المعرفة اللازمة لتغطية كل الجوانب العلمية والتقنية والسياسية المتعلقة بالمرونة المناخية في المجال المتوسطي وإفريقيا. للتذكير ، فقد تم إنشاء مؤسسة دار المناخ المتوسطية في فبراير سنة 2018 ، وفقًا لتوصيات الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ (ميد كوب)، الذي انعقد في يوليوز 2016 بطنجة. وهي جمعية غير ربحية ، الغرض منها هو خلق الإطار القانوني لتأسيس دار المناخ المتوسطية التي مقرها طنجة . هذا وتسعى دار المناخ المتوسطية إلى أن تكون أداة دعم عملية وفاعلة لإطلاع صانعي القرار بحوض المتوسط على القضايا الأساسية المتعلقة بالتغيرات المناخية، وتعزيز تحرك الجماعات الترابية في مجال التخفيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتقديم المواكبة في تفعيل أجندات التغيرات المناخية على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية والترابية، وتشجيع الشراكات والتشبيك بحوض المتوسط وعمقه الإفريقي وتأخذ على عاتقها – توعية صناع القرار بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بالقضايا الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ، عبر المشاركة في المفاوضات والمناظرات المناخية .]]>