إيكو بريس من طنجة –
احتضنت مدينة طنجة، عشية أمس الخميس، لقاءا ترافعيا حول “القاصرين المتعاطين للمخدرات بين الحماية القانونية وإكراهات الصحة العمومية”، نظرا لما يعانيه القاصرون المتعاطون للمخدرات من ضعف في البنيات الصحية التي من المفترض أن يستفيدوا من خدماتها.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، إلى تمكين هذه الفئة من العلاج وإعادة إدماجهم في المجتمع، وهو الأمر الذي أكد عليه “الحاج عنابة” عضو مكتب الجمعية خلال كلمته الإفتتاحية.
وأكد الحاج عنابة أن الجمعية تعمل جاهدة عبر مجموعة من الخطوات رفقة شركائها، حتى تستطيع هذه الفئة الإستفادة من حقها في العلاج.
من جهته أكد مصطفى الجبلي، الإطار بالمديرية الجهوية لإدارة السجون وإدماج السجناء بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن المجهودات المبذولة من طرف الإدارة لمساعدة المعتقلين من الأحداث الخروج من أزمة الإدمان على المخدرات.
وأضاف المتحدث نفسه، أن المديرية العامة للسجون حرصت عبر بعض المراسيم على الاهتمام بهذه الفئة وتوفير لها كل الشروط لتجاوز أزمتها، خصوصا أن القاصرين إذا ما تمت إعادة ادماجهم يستطيعون أن يصبحوا مواطنين فاعلين في المجتمع.
وشدد الدكتور خالد بن التركي الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بطنجة، على التشريعات التي خصها المشرع اتجاه هذه الفئة، ذاكرا بعض الاختلالات والنواقص التي يجب أن يسلط المشرع المغربي عليها الضوء.
كما عرض بن التركي عدة إكراهات تحول دون ان يتمتع القاصرون المتعاطون للمخدرات حقوقهم الكاملة في العلاج، وعمل جميع الأطراف المسؤولة، معتبرا أن الكل يجب أن يعمل بشكل جماعي من أجل تجاوز هذه الظاهرة، إذ طرح بعض الإقتراحات التي تمناها أن تصبح توصيات يتم الترافع عليها.
وأبرز المختار العيادي نائب الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة، دور النيابة العامة في الحرص على حماية الفئة الخاصة من الشباب والقاصرون ومن بينهم القاصرون المستعملون للمخدرات، وذلك عبر ترسانة قانونية تحمي حقوق هذه الفئة.
وأكد ذات المتدخل، أنه على السياسيات العمومية اليوم في المغرب أن تعيد النظر في التعامل مع هذه الفئة، التي تعتبر عماد كل المجتمعات وتقدمها، مبرزا انه اليوم يجب الاهتمام بهم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف المتحدث أن المجتمع المدني عليه أن يتوحد اليوم من أجل المساهمة في توفير كل الشروط لعلاج هذه الفئة بالمقابل العمل على تحسيسهم وتوعيته القاصرون الغير المتعاطون لتفادي هذه الآفة.
وبدورها، حاولت فوزية بوالزيتون مديرة جمعية حسنونة، خلال مداخلتها، إبراز دور الجمعية المتخصصة في الاشتغال مع متعاطي المخدرات، وعن الإكراهات التي تواجه الجمعية في تعاملها مع القاصرين المتعاطين للمخدرات.
وطالبت مدير الجمعية، بأن تصبح عملية التوعوية والتحسيس في صفوف المؤسسات التعليمية ممنهجة في البرامج التعليمية حتى يعطى للأمر حقه.