بقلم عثمان الطويل-

كشف وفد عن المكتب التنفيذي لجمعية بني حرشن للتنمية البشرية، اليوم الأحد، بمعية أحد المستشارين الجماعيين، وعضو فريق المعارضة بمجلس جماعة بني حرشن التابع لإقليم تطوان، الوضعية الكارثية للطريق غير المصنفة الرابطة بين جماعتي بني حرشن وعين الحصن.

طريقة سيئة ببني حرشن

وتأتي هذه الخطوة للتنبيه إلى سوء حال الطريق، بعد أقل من سنة من تسليمها، بسبب المرور المكثف لشاحنات نقل الأحجار ومواد تعبيد الطريق قيد الأشغال.

وتقع هذه الطريق بتراب جماعة بغاغزة، وتنتمي إل الطرق غير المصنفة التي لا تحتمل مرور الشاحنات ذات الحمولة الزائدة.

من جهة أخرى، فإن تملص المكتب المسير لجماعة بني حرشن الذي يترأسه البامي عبد القادر بوحراث، عن أداء واجبه فيما يتعلق بصيانة الطرق، زاد الوضع سوءا.

غياب مبادرات المكتب المسير للجماعة

لم يُقدم المكتب المسير للجماعة، على أي مبادرة لصيانة هذه الطريق وغيرها، رغم المناشدات الكثيرة التي تلقاها في هذا الشأن من طرف أحد اعضاء المجلس الذي طالب غير ما مرة بتخصيص ميزانية سنوية لصيانة الطرق وفتح المسالك، لرفع العزلة عن مداشر الجماعة، والتي تجد ساكنتها نفسها مع أول زخة مطرية، في عزلة تامة.

ويترتب عن ذلك الكثير من المشاكل، من جملتها تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، ناهيك عن صعوبة التنقل نحو باقي المرافق العمومية، علما أن صيانة الطرق وفتح المسالك الطرقية هو من صميم اختصاصات المجلس الجماعي.

وحري بالذكر أن هذه الطريق غيرالمصنفة، الرابطة بين جماعتي عين الحصن وبني حرشن، كانت دافعا أساسيا لتفجير معركة نضالية قوية، انخرط فيها شباب وأهالي بني حرشن الشرقية، عبر تنسيقية شباب بني حرشن.

وامتدت المعركة من سنة 2019، إلى غاية 2021، وهي السنة التي تحقق فيها مطلب تعبيد هذه الطريق، وظلت مطالب اجتماعية أخرى معلقة، تُواجَه بسياسة الأذن الصماء من طرف أغلبية المجلس الجماعي، وبالمماطلة والتسويف من طرف سلطات الرقابة.

وبهذه المناسبة نحيط الرأي العام المحلي والإقليمي، وكل من يهمه الأمر علما، أن شباب مدشر أحرشان، قاموا بمبادرة محمودة، تمثلت في جمع مساهمات مالية من أجل فتح المسلك الرئيسي الوحيد نحو المدشر.

غير أن السلطة المحلية رفضت الطلب الشفهي الذي تقدم به ساكنة المدشر، دون تقديم مبرر مقنع لهذا الرفض. هذا الرفض، إلى جانب اختلالات وتجاوزات أخرى، سنأتي على ذكرها في حينه، قد يسبب في تأجيج الأوضاع في المستقبل القريب، وقد أعذر من أنذر.