ثمن “هوتة” يُشعل غضب رواد فيسبوك.. شقق طنجة تثير الجدل بأسعارها الخيالية
أثار منشور المدون محمد الحماني على صفحته بفيسبوك موجة من السخرية والغضب وسط رواد المنصة. وذلك بعد أن كشف عن عرض تلقاه من مندوب إحدى الشركات العقارية لشراء شقة بمدينة طنجة بثمن وُصف بأنه “تفضيلي”، لكنه في الواقع تجاوز 110 ملايين سنتيم.
الحماني قال في تدوينته إن المندوب اتصل به عارضا عليه اقتناء “شقة المستقبل” بموقع مميز بالقرب من القرية الرياضية، بمساحة 89 مترا مربعات. وذلك بثمن 12 ألفا و500 درهم للمتر. وهو ما يعادل حوالي 1 مليون و112 ألف و500 درهم.
وعلّق المدون بنبرة ساخرة: “أوا غير اللي مبغاشي يسكن فطنجة”. وذلك في إشارة إلى الغلاء الفاحش الذي بات يطبع سوق العقار بالمدينة.
وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع المنشور، معبرين عن استيائهم من الأسعار التي اعتبروها “خارج القدرة الشرائية للمواطن العادي”.. ومتهكمين في ذات الوقت على الشعارات التي تروّجها بعض الشركات بخصوص الأسعار “المناسبة”.
أحد المعلقين شارك تجربة قريبة، قائلا: “صديق رافق شقيقه لشراء شقة بالقرب من الكورنيش، وسأل المسؤول إن كانوا يعتزمون إطلاق مشروع جديد بطريق الرباط، فأجابه بنعم وبثمن مناسب يقارب 15 ألف درهم. لكنه حين سأل عن الموقع، قيل له إنه بجانب أسواق السلام. وهنا يحضرني قول رفيق بوبكر: كيف تعمل حتى ما تشربشي الشراب!”.
وكتب آخر: “ثمن مناسب؟ أخاي محمد، طنجة قريبة لإسبانيا! نفس الثمن بتازة، وخا تازة ما فيها والو: لا بحر، لا جامعات، لا معامل. عاد فهمت دابا علاش كيقولو تازة قبل غزة”.
وعلّق ثالث بنبرة أكثر حزنا: “الواقع المرير بصاح… هاد الأثمنة اللي كاينة دابا كتجبرك غير تحلم بالسكن”.
ويأتي هذا التفاعل في سياق تصاعد الانتقادات الشعبية لما يصفه كثيرون بـ”الاحتكار العقاري” وغياب المراقبة الحقيقية لأسعار البيع من قبل الدولة. وذلك في ظل تصاعد غير مسبوق في أثمنة الشقق حتى في مناطق لم تكن تحظى سابقًا بإقبال سكني كبير.
فهل بات حلم امتلاك سكن بمدينة طنجة حكرا على الأغنياء؟ سؤال يتردد أكثر فأكثر، وسط صمت رسمي، وأسعار تستمر في التحليق بلا سقف.
Discussion about this post