“تنهيدة حسرة” تُحرّك المياه الراكدة في العرائش.. دعوة صادقة للإنصاف التنموي
في لحظة صادقة ومفعمة بالحنين والألم، أطلق الأستاذ الجامعي والمتخصص في علم المناخ، الدكتور عبد المالك السلوي، نداء مؤثرا على الهواء مباشرة خلال استضافته في برنامج “مع الرمضاني”، حيث عبّر بحرقة عن واقع التهميش الذي تعانيه مدينة العرائش، مسقط رأسه، مُحمّلا السلطات المتعاقبة مسؤولية إغفال هذه الحاضرة التاريخية.
وبعد تنهيدة عميقة خرجت من أعماق وجدانه، قال الدكتور السلوي بصوت مبحوح: “العرائش مدينة لم تأخذ حقها…”. واستحضر محطات مشرقة من تاريخ المدينة، حين كانت عاصمة المستعمر الإسباني في الشمال، وتضم سبع تكنات عسكرية، باستثناء واحدة في تطوان، ومشهدا ثقافيا مزدهرا تمثل في أربعة مسارح ضخمة خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن بعضها فاق مساحة مسرح محمد الخامس بالرباط، واستضاف أسماء لامعة من كبار الفنانين.
وتابع السلوي بنبرة ملؤها الأسى والفخر في آن واحد: “العرائش تستحق أكثر بكثير… يجب الالتفات إلى هذه المدينة، وإلى كل المدن المغربية التي تعاني من الإقصاء التنموي”.
وختم حديثه قائلا: “أنا عرايشي وغنبقى عرائشي، ولكن أنا أيضا مغربي وأحب المغرب”.
وقد كانت كلمات لامست مشاعر الكثير من أبناء المدينة الذين رأوا في حديث الدكتور السلوي صرخة وعي ووفاء، في وقت تحتاج فيه العرائش لوقفة حقيقية تُعيد لها مكانتها ضمن خارطة التنمية الوطنية، بما يليق بتاريخها العريق وطاقاتها البشرية الواعدة.
Discussion about this post