تصريح صادم من ممثل وكالة الإنعاش وتنمية أقاليم الشمال خلال دورة مجلس عمالة طنجة أصيلة
في تصريح أثار الجدل خلال أشغال الدورة العادية لمجلس عمالة طنجة أصيلة، قال ممثل وكالة الإنعاش وتنمية أقاليم الشمال إن ملاعب القرب التي تُشرف الوكالة على إنجازها في العللم القروي، يتم تعمُّد عدم تجهيزها بالإنارة العمومية، أو بالمرافق الصحية، أو بغرف تغيير الملابس.
وأوضح المسؤول أن المجال القروي يكتسي “صبغة خاصة” تُلزم الوكالة ببرمجة ملاعب بدون إنارة، مبررًا ذلك بكون التلاميذ في العالم القروي ينهضون مبكرًا للذهاب إلى المدرسة، مما دفع الوكالة إلى منع الإنارة العمومية قصد تجنب سهر التلاميذ في الملاعب.
أما بخصوص غياب المرافق الصحية وغرف تغيير الملابس، فأشار إلى أن الوكالة اختارت عدم إنجازها تفاديًا لتحولها إلى أوكار لتعاطي المخدرات أو ممارسات غير أخلاقية، ما يضطر الجماعات المحلية لاحقًا إلى هدمها.
ويترك هذا التصريح انطباعات جد سلبية من مسؤولين يفترض أن يبرهنوا على حلول مبتكرة تعزز منسوب الثقة في المؤسسات، وتترجم مبادئ الحكامة والمساواة بين أفراد المجتمع، وليس تعزيز التنافر والشعور بالتهميش والإقصاء الاجتماعي.
هذا التصريح فجّر موجة انتقادات، حيث خرج محمد بنيعلا، الرئيس السابق لجماعة الساحل الشمالي، في مداخلة قوية، منتقدًا موقف ممثل وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، مستغربا هذا الربط الغير المنطقي والذي لا يمت لمفهوم التنمية بأية صلة. وأكد بنيعلا المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن هذه الملاعب موجهة لجميع الفئات العمرية، وليس للتلاميذ فقط، مضيفًا أن بعض المناطق القروية أصبحت تتمتع بشبكات طرق جيدة تُمكن التلميذ القروي من الوصول إلى المدرسة قبل زميله في المدينة
إيكوبريس : توفيق الوهابي
ذات صلة :
زلزال يضرب مجلس عمالة طنجة بعد رفض رئيس جماعة التصويت على اتفاقية النقل المدرسي
Discussion about this post