أقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في خطوة وُصفت بغير المفهومة، على استدعاء أزيد من 120 مؤثراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لنهائيات كأس إفريقيا، مقابل تهميش عدد كبير من المنابر الصحفية الجهوية والمحلية.
قرار الجامعة أثار موجة استياء واسعة في أوساط الجسم الإعلامي بمدينة طنجة، خاصة وأن هذه المنابر كانت السبّاقة إلى مواكبة أخبار ملعب ابن بطوطة منذ أشغال إنجازه وصولاً إلى إعادة تهيئته. وكما جرت العادة، يجد الصحفيون المحليون أنفسهم خارج دائرة الاهتمام، إذ اشتكى عدد من المواقع الإخبارية من رفض متكرر لطلبات التصوير داخل الملعب، في وقت يُمنح فيه امتياز الدخول والتغطية لمواقع بعينها تحظى بمعاملة خاصة من طرف إدارة الملعب.

يبدو أن توجه جامعة لقجع نحو استدعاء مؤثرين للترويج لكأس إفريقيا، مقابل تهميش الصحفيين المهنيين الذين راكموا تجربة في الميدان، يطرح أكثر من علامة استفهام. فهؤلاء الصحفيون الذين خبروا الممارسة الإعلامية وعاشوا التفاصيل اليومية للرياضة الوطنية، يجدون أنفسهم خارج المشهد منذ البداية، وكأن المهنية لم تعد معياراً معتبراً.
Discussion about this post