إيكوبريس من طنجة –
قال مدير المركز الجهوي للإستثمار جلال بنحيون لجهة طنجة تطوان الحسيمة، في كلمته بمناسبة انعقاد ملتقى الأعمال المغربي الليبي، الذي حمل شعار “الاستثمار رافعة للتنمية والتكامل الاقتصادي”، إن المراكز الجهوية للاستثمار في حلتها الجديدة، تشكل الدعامة المؤسساتية الأساسية لتفعيل سياسة الدولة في مجال تنمية الاستثمارات وانعاشها وجلبها على الصعيد الجهوي بالإضافة إلى أدوارها في مجال المواكبة الشاملة وتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية وضمان المعالجة السريعة لملفات الاستثمار.
وضمن هذه الأدوار، شارك المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة تطوان الحسيمة في بلورة وتنزيل الاستراتيجيات الوطنية والجهوية للاستثمار، خاصة تلك المتعلقة بإعداد برنامج التنمية الجهوية وكذا تطوير البنية التحتية المتعلقة بتحسين العرض الترابي في مجالات الصناعة والتجارة والخدمات.
وأكد جلال بنحيون، أن هذه المجهودات التي انخرط فيها المركز الجهوي للاستثمار تكللت بمساهمة شركائه ضمن مكونات منظومة الاستثمار و ريادة الأعمال بالجهة، بتحقيق حصيلة للمشاريع جد مشجعة، حيث عرفت الفترة ما بين 2020 و 2022 الترخيص لما يناهز 1000 مشروع استثماري بقيمة مالية إجمالية تفوق 100 مليار درهم ستمكن من خلق أزيد 278 ألف منصب شغل .
وأفاد بنحيون، أنه بالنسبة للسنة الجارية، فقد تم إلى غاية متم شهر شتنبر الماضي إيداع أزيد من 800 ملف استثمار، حيث تمت الموافقة على 517 مشروع من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بقيمة استثمارية تتجاوز 38.66 مليار درهم، ستمكن من توفير أكثر من 80 ألف منصب شغل قار وثابت على المديين المتوسط و البعيد.
وأوضح مدير المركز الجهوي للإستثمار، أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، شكلت نموذجا متميزا على المستويين الوطني و الجهوي بفضل ما تحقق لها من إقلاع اقتصادي مستفيدة في ذلك من موقعها الاستراتيجي المطل على مضيق جبل طارق، وعلى مفترق طرق الأسواق العالمية، و كذا من تعزيز بنيتها التحتية ذات الجودة العالية و منظومة حاضنة للاستثمار شجعتها على استقطاب شركات وطنية ومتعددة الجنسيات في مختلف مناطقها الاقتصادية والصناعية، مما أكسب جهتنا خلال العقدين الآخرين زخمًا و ديناميكية مكناها من لعب دور القاطرة التنموية المرجعية و لاسيما في المجالين الصناعي واللوجستيكي ذي القيمة المضافة العالية.
و في هذا السياق، تمكنت جهة طنجة تطوان الحسيمة، في وقت قياسي، من التموقع كثاني قطب صناعي بالمملكة ؛ حيث تساهم ب %16،6 من الناتج الوطني الصناعي كما أنها أصبحت جهة رائدة في مجال صناعة السيارات من خلال مساهمتها في إنتاج أزيد من 54 بالمئة من السيارات المصنعة وطنيا ، بالإضافة إلى تبوئها مكانة متميزة على مستوى الخدمات اللوجيستيكية و في مجال الطاقات المتجددة تجعل منها تكسب رهان جهة نظيفة ومستدامة بامتياز.
بالإضافة للمنح المقدمة في إطار ميثاق الاستثمار أطلق مجلس جهة طنجة- تطوان -الحسيمة مبادرة رائدة في مجال دعم و تعزيز العرض الترابي للجهة من خلال إحداث” صندوق الشمال للاستثمار و التنمية من أجل دعم المقاولات و جذب الاستثمار و الإدماج في سوق الشغل” و الذي يمنح هو الآخر منحة إضافية يمكن أن تصل إلى %30 من مبلغ الاستثمار .
وأرجأ بنحيون، هذا النجاح والتقدم، بفضل المشاريع و الأوراش المهيكلة التي أعطى صاحب الجلالة انطلاقتها في مختلف القطاعات الحيوية، والاستراتيجية كالمنصة المينائية طنجة المتوسط، والتي تعتبر أكبر ميناء على صعيد القارة الافريقية و البحر الأبيض المتوسط و احتضانها لأول قطار فائق السرعة بإفريقيا، و بفضل مختلف البرامج التنموية المندمجة التي شهدتها أبرز حواضر الجهة تنفيذا للرؤية الملكية السامية : كبرنامج طنجة الكبرى و البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية لمدينة تطوان و برنامج التنمية المجالية الحسيمة منارة المتوسط.
كما أعرب جلال بنحيون، باسم المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجةتطوان الحسيمة، عن أسمى عبارات الترحيب بالوفد الليبي الشقيق ببلده الثاني المغرب و بمدينة طنجة تحديدا، كما هنأ اللجنة المنظمة على حسن التحضير و التدبير لهذا الملتقى الذي يلتئم اليوم تحت شعار “الاستثمار رافعة للتنمية والتكامل الاقتصادي”، تجديدا للعلاقات المشتركة، وتكثيفا لأواصر التعاون، والرفع من حجم المبادلات التجارية التي تظل دون مستوى التطلعات، ودون السقف العالي الذي يتيحه عمق العلاقات المؤسساتية و شساعة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام البلدين من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الولوج المشترك إلى الأسواق الإفريقية و العالمية .
Discussion about this post