إيكوبريس من طنجة –
يعيش الميناء المتوسطي منذ عدة أبام على وقع بلوكاج في ولوج شاحنات نقل السلع والبضائع الموجه للتصدير، حيث تمتلأ الطرقات المؤدية للقصر الصغير عن آخرها بطابور طويل من الشاحنات حسب مشاهد مصورة وثقها سائقون بالصوت والصورة، بعد منتصف نهار الأحد، وصباح الإثنين، وسط تضارب المسؤوليات بين المتدخلين.
وأظهرت صور وفيديوهات توصلت بها صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، وقوف صف طويل من الشاحنات على مسافة نحو 10 كيلومترات، من مدخل الميناء المتوسطي، إلى منطقة ظهر فوال على الطريق السيار.
وقد كان من بين العالقين في الطريق السيار نحو الميناء المتوسطي سائقون أجانب، حيث استغرب أحدهم ما وصفها ب سياسة العقاب الجماعي في حق جميع الشاحنات، بعد فضيحة التهريب الدولي للمخدرات، على متن شاحنة محملة ب25 طن.
وزاد المتحدث، أن ميناء الجزيرة الخضراء الذي ضبطت فيه الشحنة، تعاملت مع الوضع بشكل سريع حيث أوقفت الشاحنة المشبوهة، وأعادت خدمة السير في وقت وجيز بشكل يعكس الجاهزية العالية لدى إدارة الميناء الإسباني.
ولا حديث بين السائقين المهنيين إلا عن مظاهر الذل والمعاناة في طوابير الانتظار، حسب قولهم، حيث يتعين عليهم السير ب “بريميرا و دوزيام” من نقطة البلوكاج في الطريق السيار إلى غاية مدخل منصة الصادرات، حيث تستغرق هاته المسافة بهاته الوضعية ما بين 7 و 15 ساعة، حسب قولهم.
ويوجه السائقون عبر فيديوهات متداولة عبر تطبيق واتساب، رسالة للمسؤولين مطالبين برفع القيود المشمولة حاليا على جميع الشاحنات، رغم أنه لا يد لها ولا ذنب لها في الثغرة التي أدت لعبور نافلة محملة 25 طن نحو ميناء الجزيرة الخضراء.
وأكد السائقون أنهم يحملون المسؤولية كذلك لرؤساء جمعيات النقل الدولي، (نتحفظ على ذكر أسمائهم)، بسبب ما قالوا إنه حياد وصمت غير مفهوم، رغم أن الوضعية تؤثر سلبا على التجارة الخارجية ببلادنا، مستثمرين بشدة صمت الجمعيات المهنية التي تهدد بالاضراب إلا عندما يتعلق الأمر بمصالحها الخاصة والمعلومة.
ومنذ عدة أيام تلوذ الجمعيات المهنية التي يوجد رؤساؤها في مدن طنجة وأكادير، بصمت مطلق رغم الأجواء المشحونة وسط السائقين الذين يتجرعون مرارة الانتظار تحت أشعة الشمس، وتحت الأمطار العاصفية، كما وقع ليلة البارحة.
إيكو بريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post