بعد انقطاعها.. طنجة تعود لأشغال ترميم ذاكرتها بساحة “سور المعكازين”
تتواصل بوتيرة متسارعة بمدينة طنجة أشغال إعادة تهيئة ساحة “الفارو” المعروفة لدى الساكنة المحلية باسم “سور المعكازين”. وذلك في إطار مشروع طموح لإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي الذي شهد في السنوات الأخيرة تشويها عمرانيا مسّ ملامحه الأصلية.
طنجة تعود لأشغال ترميم ذاكرتها بساحة “سور المعكازين”
ويأتي هذا الورش بعد أقل من أسبوعين على صدور قرار من والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، يقضي بإعادة إصلاح وتأهيل الساحة. وذلك بعد الجدل الواسع الذي رافق افتتاحها ليلة عيد الأضحى، بسبب الانتقادات التي وُجهت إلى الشكل الجديد للساحة وطمس المعالم التاريخية للسور العتيق.
ووفق معطيات ميدانية، بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 70%. وخاصة في الجزء العلوي من الساحة، في انتظار انطلاق المرحلة الثانية خلال الأسابيع المقبلة، والتي ستركز على تأهيل الجزء السفلي. حيث توجد بقايا السور القديم وبعض الفضاءات المهملة. وذلك بهدف ترميمها وإعادتها إلى شكلها الأصلي الذي يعود لعقود مضت.
وقد تم، حسب ما نقلته جريدة “le360” عن مصادر خاصة، تعيين مهندس معماري جديد لتقديم تصور ينسجم مع الخصوصية التاريخية والمعمارية للموقع. وذلك مع التركيز على إبراز قيمة السور القديم المصنف ضمن قائمة المآثر التاريخية للمدينة. والذي كان قد تعرض لإهمال وتشويه بفعل تدخلات عشوائية في مراحل سابقة.
إعادة تصميم شاملة
وتشهد الساحة إعادة تصميم شاملة تشمل استعمال رخام جديد، وإعادة تأهيل المحيط العام. وذلك في خطوة تروم استقبال الزوار والسياح في موسم الصيف في أجواء تليق بقيمة هذا الموقع المطل على ميناء طنجة المدينة ومسرح سيرفانتيس. والذي يحتضن مدافع تراثية تعتبر من أبرز رموزه.
هذا ويتابع والي الجهة عن كثب تقدم الأشغال، من خلال زيارات ميدانية منتظمة. وذلك حرصا على احترام التصور الفني الجديد والضوابط المعمارية التي تكرّس الهوية الثقافية للموقع.
ذات صلة:
حسن بلخيضر: بعد فضيحة “سور المعكازين”، يجب أن يفتخر المواطن الطنجاوي بمجتمع مدني يقظ وسلطات تتجاوب
الوالي التازي يُطيح بالمهندس “الفاشل” بعد اختلالات أشغال سور المعكازين
Discussion about this post