إيكو بريس متابعة حبلت فاجعة معمل طنجة المتخصص في صناعة النسيج والألبسة، والتي راح ضحيتها 28 شخصا، بحكايا مؤلمة عن اللحظات الأخيرة من حياتهم. إحدى القصص الأكثر مأساوية في الحادث الأليم، تعود لأسؤة واحدة تتكون من خمسة أفراد جميعهن نساء، تنحدر أصولها من مدينة فاس، حيث فقدت أربعة من أفرادها دفعة واحدة قضين غرقا في المصنع المنكوب. المعطيات التي توصلت بها صحيفة “إيكو بريس”، تفيد أن الأسرة المكلومة تنحدر من حي سهب الورد بالعاصمة العلمية، وتقيم في مدينة طنجة منذ سنوات، حيث يشتغل أفرادها الخمسة (أم وأربعة من بناتها) في المعمل المنكوب. و حسب مصادرنا فإن الأمر يتعلق بأربع أخوات لقبهم العائلي بلخير تتراوح اعمارهن 26 – 27 -32- 34 حالتهن العائلية عازبات. و حول ظروف الوفاة الجماعية فإن الأخوات الأربعة كن متواجدات في السرداب التحت أرضي لحظة غمرة السيول الفيضانية المكان. و قد شاءت الأقدار أن تودع الأسرة أربعة من أفرادها دفعة واحدة، بعدما خرجن سوية في الصباح الباكر، متوجهات إلى مكان العمل، دون أن يدرين أنهن سيعدن مكفنات في النعوش، في رحلة جنائزية إلى مدينة فاس. قصة أخرى، لا تقل مأساوية، تتعلق بوفاة رب أسرة وزوجته التي تشتغل معه في نفس المعمل، وقد تركن أبناءصغار سيكبرون في اليتم. ]]>