الوالي يونس التازي منزعج من بعض السياسيين في طنجة لهذا السبب
الوالي يونس التازي منزعج من بعض السياسيين لهذا السبب
إيكو بريس متابعة –
يرى الوالي يونس التازي، في ما يقوم به السياسيون في جهة طنجة تطوان الحسيمة، فيه كثير من تضييع الوقت و تضييع الجهد، بل إنه وصف المشهد السياسي الراهن في طنجة بـ “العبث”.
كما وجه الوالي يونس التازي، في معرض مداخلة له بأشغال دورة مجلس جهة طنجة صباح الإثنين، رسالة لبعض الأطراف دون أن يسميها لكنه أعلن قائلا ؛ ” لن يتحكم أحد في طريقة اشتغالنا ، إذا شي حد بغا شي استحقاق يجي عندنا نحلوها معه، ولكن بس يقول شي كلام أريد به باطل ماشي ها كا تمشى الأمور”.
ونفى التازي وجود أزمة اقتصادية في جهة الشمال، خلال الشهور الماضية، معتبرا أن الإقبال السياحي في الصيف على مدن الجهة لم يشهد له مثيل من قبل، وهذا بحسبه مؤشر على وضع جيد، عكس ما كان يروج.
وقال الوالي يونس التازي في مداخلة له خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، التي انعقدت صباح اليوم الإثنين، بمقر الجهة في طنجة، باركا من الحسابات الشخصية، وباركا من استنزاف وقت المواطنين.
وزاد المسؤول الترابي الأول في جهة شمال المملكة، كاين قلائل كا يديرو التشويش، ولكن الناس كا تعرف شكون لي خدام وشكون لي ما خدامش !! دون أن يحدد المتحدث من يقصد بالضبط من كلامه المليء بالتأويلات المتعددة الأوجه.
وأبدى يونس التازي إعجابه بالأجواء التي مرت فيها أشغال دورة مجلس الجهة، وانتهت بالتصويت والمصادقة بالإجماع على ميزانية السنة المقبلة، من استقرار والتزام، مضيفا بأن هاته الاجواء يجب أن تسود مختلف الهيئات والجماعات في إطار الاحترام والهدوء، على حد قوله.
لكن هناك بعض المؤشرات في كلام الوالي، تجعل الانطباع القوي يذهب في اتجاه طرف سياسي ضمن مكونات الأغلبية المسيرة لجماعة طنجة، عندنا قال “الانسجام لي كان شوفوه هنا نجده غائبا في بعض المجالس المنتخبة”
ودعا يونس التازي إلى الاشتغال في إطار الاحترام، وتجنب السياسة القائمة على التجاذبات، قائلا خص الاشتغال الجماعي بارك من سياسة “هذا يعكل هذا”
كلمة الوالي تركت المنتخبين يتهامسون فيما بينهم عن من المقصود؟ فمنهم من قال إنه يقصد الضجة التي أثارتها قضية العمدة منير الليموري، ومنهم من قال ان الوالي يتحدث عن ما دار يوم الجمعة الماضية خلال جلسة الدرة العادية لشهر أكتوبر، حيث وجهت الأغلبية سهام انتقادات لاذعة لرئيس الجماعة، قياسا إلى إخفاقاته في تدبير أزمات كثيرة، منها ما هو سياسي ومنها ما هو تدبيري، في إطار اختصاصات وصلاحيات الجماعة.
ثم هناك مراقبون من المتابعين للشأن المحلي، قالوا بأن المقصود في كلام الوالي هم طرفا الصراع مستشارو الأصالة والمعاصرة ومستشارو التجمع الوطني في جماعة طنجة، ذلك أن لديهم كثير من التحفظات على مواقف و تحركات بعضهم البعض في مجالس المقاطعات ومجلس المدينة.
وتأسف عما اعتبرها “عدم التزام مختلف الفاعلين السياسيين في بعض الأحيان، حنا عايشين فهاد الواقع عندنا الكثير من التحديات وكا تنتظرنا استحقاقات كثيرة، خصنا نخدمو عليها”.
وتعليقا على هاته المداخلة قالت مصادر متابعة للشأن المحلي أن رئيس الجماعة منير الليموري، سيتنفس الصعداء بعدما كانت المعارضة، وتيار المعارضة من داخل الأغلبية وضعته في موقف حرج، فلا هو قادر على تلبية الحاجيات للمتزايدة للساكنة، ولا هو قادر على لجم أصوات الغاضبين في تشكيلة مكتبه المسير، الأم الذي جعل مجلس جماعة طنجة، يعيش على وقع تمزق داخلي يشل فاعليته.