إيكوبريس من الدار البيضاء –
تشرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، على إطلاق برنامج “المثمر” للزرع المباشر خلال شهر أكتوبر مع بداية السنة الفلاحية، بغرض توسيع العرض لدعم أكبر عدد ممكن من المزارعين والفلاحين في عدد من جهات المملكة.
وينطلق البرنامج، كعادته مع مطلع كل سنة فلاحية، بالشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، ومساهمة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير (UM6P)، من خلال مبادرة “المثمر”، في نشر برنامج الزرع المباشر، الذي يعد أبرز ركائز “الفلاحة الحافظة”.
ووفق المعطيات المحصلة، والبيانات التي وفرتها الجامعة ذاتها، من المقرر تخصيص 11 ألفا و500 هكتار إضافية لهذا الموسم، مبرزة أن “هذا التوسع يهدف في إمدادات البذر/الزرع المباشر إلى تلبية حاجيات المزارعين المتقدمين بطلبات قصد تغطية مناطق فلاحية جديدة”، من خلال “أكثر من 68 نوعاً من البذور متاحة للمنظمات والهيئات الزراعية المهنية في أكثر من 130 منطقة”.
هذه المبادرة تشكل “جزءاً من الجهود التي يبذلها مكتب الفوسفاط وجامعة UM6P للمساعدة في تعزيز التدابير الرامية إلى تكييف الزراعة المغربية مع تغير المناخ من خلال تنمية فلاحية مَرنة”، مسجلة أنها تضع “المساهمة بنشاط في تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الزرع المباشر لتحقيق 1 مليون هكتار من الزرع المباشر في أفق 2030″، مذكّرة بانطلاق البرنامج في أكتوبر 2019 “بمساعدة عدة جمعيات وتعاونيات زراعية على الصعيد الوطني”.
وحسب إفادة مهندس مسؤول خبير بالمجال الفلاحي، لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية، فإن برنامج المثمر كمبادرة تشرف عليها مؤسسة محمد السادس ببنݣرير، ولها علاقة وطيدة بالمكتب الشريف للفوسفاط، تروم توسيع رقعة المساحات المغطاة ببرنامج الزرع المباشر، وتهدف إلى تأطير الفلاحين الصغار تحت إشراف متجدد للطرق السليمة لزرع أشجار اللوز والزيتون وغيرها حسب كل منطقة.
وأوضح المسؤول، أن هذه العملية تتم عبر إحداث منصات للتأطير، يشرف عليها مهندسون بجميع جهات وأقاليم المملكة، من أجل الإرشاد وخلق دورات تكوينية في إطار الطرق السليمة للتسميد والتشجير، وإعطاء حصص تحفيزية من الأسمدة، وكذلك السهر وتتبع نتائج التكوين.
Discussion about this post