عوض التركيز على تحسين جودة خدماتها، كثفت شركة العربية للطيران بالمغرب، من توسيع شبكة خطوطها الجديدة بين المغرب ودول أوروبية، مستغلة تزايد وتيرة الحركة السياحية المتنامية.
لكن ما لم تضعه في الحسبان السيدة مشبال المديرة العامة للعربية للطيران بالمغرب، هو كيف توازن بين توسعة شبكة وجهاتها بين المغرب وأوروبا، وبين الحفاظ على سياسة الجودة التي اشتهرت بها العربية للطيران في سنواتها الأولى بالمغرب.
إذ بفضل كفاءة مستخدميها في الوكالات التجارية بالمطارات وحسن المعاملة اكتسبت قاعدة زبناء أوفياء، مما جعلهم يفضلون السفر على متن طيران العربية عوض شركات منافسة، ولو أنها ذات تكلفة منخفضة.
إلا أن خدماتها في الفترة الأخيرة بدأت تعرف تدهورا ملحوظا، فمن دون الحديث عن فترة الصيف التي عرفت احتجاجات كثيرة، نظرا لتزامن وقت ذروة في حركة سفر المهاجرين والسياح من وإلى خارج المغرب.
بل إن الوضع لازال مرتبكا حتى في فصل الخريف، فبعد حادث الابتزاز الذي تعرض له 3 مسافرين يوم الخميس صباحا في الرحلة المتوجهة من مطار طنجة إلى مدريد، توصلت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية بشكايات من مغاربة إسبانيا في نفس اليوم يتحدثون عن تأخر الرحلة القادمة من مطار لارتخاس إلى مطار ابن بطوطة ب 4 ساعات.
وقبل ذلك بيومين، أي يوم الثلاثاء 05 نونبر، تعرض المسافرون المغاربة القادمون من بروكسيل، إلى تأخير قدره 215 دقيقة كما هو مبين في شاشة توقيت الإركاب بالمطار.
وقال المسافر عبد الصالح، في حديث مع إيكوبريس أن الرحلة ليلة الثلاثاء 05/11، تأخرت أزيد من 4 ساعات تأخير ، +215 دقيقة كما مبين ف السبورة.
وأضاف لم أتلقى لا جوابا لا تجاوبا مع أي استفسار لحد الساعة سواء في الموقع أو الصفحة التابعة للشركة، بخصوص التعويض القانوني لأي رحلة تتأخر و تتجاوز 3 ساعات ( بحسب قوانين الطيران المدني العالمي).
وأرفق المشتكي حديثه بنسخة من المحادثة مع العربية للطيران، لكن مرت أزيد من 72 ساعة و مازال الملف مبهم، حيث كان آخر تراسل معهم هذا الصباح اليوم الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن الرحلة كانت يوم الثلاثاء 5 نونبر من بروكسيل إلى طنجة، وكان توقيتها 19:10 و الطائرة لم تقلع حتى 23:30 أي بأكثر من 4 ساعات دون أي تجاوب من الشركة أو المشرفين عليها هناك في مطار بروكسيل ما عدا ساعة الإركاب أي 23:00.
وما زالت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية تتلقى شكاوى من المسافرين المتضررين من الأساليب الجديدة التي بدأ نهجها في مطار ابن بطوطة بطنجة على الخصوص من لدن الوكلاء التجاريين، في وقت يرفض المسؤولون هناك أي توضيح بكثير من العجرفة.