العثماني يسلط الضوء على العلاجات التلطيفية لمرضى السرطان وتحدياتها
احتضنت مدينة طنجة، اليوم السبت، أشغال الندوة الموضوعاتية الختامية ضمن فعاليات النسخة الثامنة من الأيام العلمية السنوية لرابطة أطباء التخدير والإنعاش بشمال المغرب (AMAREN). والتي نُظّمت على مدى يومين تحت شعار: “علاج المريض المصاب بالسرطان”.
وقد أدار فعاليات الجلسة الإعلامية غزلان الحوزي. فيما ألقى الدكتور سعد الدين العثماني، الطبيب النفساني ورئيس الحكومة الأسبق، كلمة افتتاحية. ونوّه فيها بأهمية الموضوع المطروح، والذي وصفه بـ”الحيوي والدقيق”.
وأشار العثماني إلى تعدد الأبعاد الإنسانية والطبية والعلمية وحتى الدينية لهذا الموضوع. وذلك في إشارة إلى محور العلاجات التلطيفية (les soins palliatifs).
وفي معرض كلمته، عبّر الدكتور العثماني عن شكره لرابطة أطباء التخدير والإنعاش بالشمال وللجنة التنظيمية. وأكد أن الاهتمام بالعلاجات التلطيفية يعد التزامًا متعدد المستويات: سياسيًا، ومهنيًا، ومجتمعيًا، وهو ما بدأ يتبلور منذ أزيد من عشر سنوات، مع الاعتراف الرسمي بهذه العلاجات وإدراجها ضمن التكوينات الطبية.
وأضاف: “رغم التقدم الملحوظ في هذا المجال، إلا أن التحديات ما تزال قائمة، وأولها غياب التوعية الكافية، إلى جانب الحاجة إلى تعميم هذا النوع من الرعاية على جميع مهنيي الصحة، لما له من أهمية بالغة في تحسين جودة حياة المرضى في مراحل متقدمة ومعقدة من المرض، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة ومقعدة”.
وأكد المتحدث أن الرسالة الأهم لهذه الندوة تتمثل في تعزيز الوعي المجتمعي والمهني بأهمية الرعاية التلطيفية، مشيرًا إلى أن “العناية بالمرضى وأسرهم، في هذه المراحل الحرجة، تُعد من أسمى أشكال الدعم الإنساني”.
هذا، وقد عرف الملتقى، على مدى يومين، تنظيم مجموعة من الجلسات العلمية المتخصصة، تناولت مختلف مراحل المسار العلاجي لمرضى السرطان، من التشخيص إلى التدخلات الطبية، مرورًا بتدبير المضاعفات والمواكبة النفسية، وصولًا إلى مرحلة الشفاء، في رؤية متكاملة تسعى إلى تحقيق الأفضل للمريض من حيث العلاج وجودة الحياة.
Discussion about this post