إيكوبريس عبد الرحيم بنعلي بدأت جماعة اكزناية مؤخرا تتخطى العقبات التي أخرتها لعدة سنوات عن ركب التنمية التي أطلقها عاهل البلاد الملك محمد السادس في مختلف الأقاليم، فقد صادق مجلس جماعة اكزناية أمس الثلاثاء 27 أبريل، بالإجماع على اتفاقية شراكة من أجل تنفيذ برنامج التأهيل المندمج للتأهيل الحضري، مع ثمانية شركاء يمثلون قطاعات وزارية ومصالح إدارية. لكن مصادقة المجلس هذه المرة ليست كسابقاتها في عهد الرئيس السابق أحمد الإدريسي، حيث كانت مقررات المجلس “تطير مع الرياح” بمجرد رفع أشغال الدورات، فالإرادة السياسية حاضرة، والمساندة الإدارية من سلطات ولاية طنجة متوفرة، لذلك لم يكن مستغربا ما تشهده جماعة اكزناية في الآونة الأخيرة من دينامية ملحوظة في إنجاز أشغال ظلت متعثرة من العهد السابق. ورصد المجلس الجماعي 360 مليون درهم، فيما سيكون مصدر تمويل الجزء المتبقي من ميزانية البرنامج من لدن باقي المتدخلين بـ 390 مليون درهم، ويتعلق الأمر بوزارة إعداد التراب الوطني والإسكان، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، ومجلس الجهة، ووكالة إنعاش أقاليم الشمال، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والسلطة المفوضة لقطاع الماء والتطهير. وتهم الاتفاقية التي تلقت صحيفة “إيكو بريس” نسخة منها، إنجاز مشاريع 10 قطاعات هي؛ الطرق والأرصفة، والماء والكهرباء وتهيئة الساحات العمومية والتأثيت الحضري، والبيئة، والمرافق الجماعية، والنقل الحضري، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، والثقافة والتكوين والثقافة والتكوين لفائدة المرأة وأسواق القرب. وفي تفاصيل البرنامج المندمج الذي يرتقب تنفيذه على مدى سنتين، فإن مكوناته تتوزع ما بين تهيئة وتقوية الطرق ومنشآت تصريف المياه، والإنارة العمومية، وأشجار التصفيف، ونقل وتقوية وتوسيع شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، وتهيئة الفضاء الحضري والمساحات الخضراء وملاعب القرب بأحياء الجماعة. كما يتضمن البرنامج في محور البنيات التحتية، إنشاء 4 محطات للحافلات وسيارات الأجرة، وفضاءات انتظار المسافرين ومرافق للعموم، كما تضمنت مكونات المشروع تهيئة الغابة الحضرية وموقف للسيارات وساحة للألعاب، ومنتزه، وإحداث ثلاثة أسواق القرب وفضاءات تجارية، وإحداث 3 ثانويات و3 مدارس ابتدائية، وتهيئة وتوسعة مدارس أخرى. إضافة إلى ذلك، ينتظر في المحور الاجتماعي حسب البطاقة التقنية التي تتوفر عليها “إ]كو بريس”، تشييد مركب وملعب كبير لكرة القدم بسعة 2000 مقعد للجمهور، وقاعة مغطاة للرياضات، وملاعب مصغرة، ومسبح القرب، ودارين للشباب، ومكتبة وسائطية، ومسرح ورواق فني وتراثي، ومعهد موسيقي. ومن شأن هذه المشاريع حال خروجها لحيز الوجود توفير فرص الشغل وامتصاص البطالة، وتوفير مرافق ترفيهية ورياضية للشباب، وفضاءات لعب للأطفال، وتحسين خدمات صحة الأم والطفل، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وتغيير الوجه العام عن جماعة اكزناية ومسح ملامح البداوة ومظاهر التخلف عنها. في هذا السياق نوه مجموعة من المستشارين الجماعيين في تصريحات لموقع “إيكوبريس” بجهود السلطات المحلية ممثلة في باشا المدينة، والذي لعب دورا هاما في التسريع بتنزيل مشاريع التنمية المقرر تنفيذها ما بين سنتي 2021 و2022. ]]>