يشهد شارع لالة أسماء في منطقة سيدي مومن الجديد بمدينة الدار البيضاء انطلاق أشغال إعادة تأهيل البنية التحتية الطرقية، وهي خطوة تهدف إلى تحسين الوضع العمراني والخدمات في المنطقة.
ومع ذلك، ورغم أهمية هذه الأشغال في تحسين جودة الحياة للسكان، فإنها تسببت في حالة من الاستياء لدى أصحاب المقاهي والمطاعم والأنشطة التجارية المختلفة، الذين يواجهون تحديات كبيرة نتيجة لهذه التغييرات المفاجئة.

في هذا السياق، تم الإعلان عن بداية الأشغال بشكل مفاجئ، ما أثار القلق لدى التجار وأصحاب المحلات وأنشطة أخرى الذين يجدون أنفسهم أمام وضع غير متوقع.
وتشمل هذه الأشغال تحسين شبكة الطرق، توسيع الأرصفة، وتطوير خدمات الصرف الصحي والكهرباء والماء، وهي كلها إجراءات من المفترض أن تسهم في تسهيل حركة المرور وتحسين الحياة اليومية. لكن، لا يمكن إنكار تأثير هذه الأشغال الكبيرة على النشاط التجاري في المنطقة.

وفي تصريح لأحد أصحاب المقاهي بالمنطقة لجريدة “إيكو بريس” الإلكترونية، عبر عن قلقه الشديد من أن تؤدي هذه الأشغال إلى إغلاق الطرق أمام الزبائن، مما سيؤثر بشكل مباشر على مبيعاته وأعماله اليومية. حيث أشار إلى أنه كان من الأفضل أن يتم إخطارهم مسبقًا، حتى يتسنى لهم التكيف مع الوضع الجديد بشكل أفضل. في ظل غياب التواصل الذي خلف حالة من الاستياء، خصوصًا إذا كانت الأشغال ستستمر لفترة طويلة.
وفي نفس السياق، أبدى أحد أصحاب المشاريع في المنطقة تساؤلات حول ما إذا كانت هناك خطط بديلة تقدمها السلطات المحلية لتخفيف آثار هذه الأشغال على الأنشطة التجارية. إذ يشعر التجار بالقلق من غياب أي حلول واضحة للتخفيف من الأضرار التي قد تنجم عن الأشغال، خاصة في ظل الوضع الراهن.

من جهة أخرى، يشعر أصحاب المحلات الصغيرة، مثل الفراشة والباعة في شارع لالة أسماء وزنقة بلال، بقلق كبير. هؤلاء الأشخاص الذين أمضوا أكثر من 25 عامًا في المنطقة، يرون في هذه الأشغال تهديدًا لمصادر رزقهم اليومية، خصوصًا في حال استمرت هذه الأشغال لفترة طويلة دون أن يكون هناك أي دعم أو تعويض لهم.
وتتسبب هذه التغييرات المفاجئة في وضع صعب لهؤلاء الأفراد، خاصة إذا لم تُرفق بحلول عملية أو دعم مادي يخفف من معاناتهم. حيث من المهم أن تتدخل السلطات المحلية لتقديم حلول تراعي مصالح هؤلاء التجار، مثل توفير مساعدات مالية مؤقتة، أو إيجاد أماكن بديلة لهم لمزاولة أعمالهم، أو حتى تسريع الأشغال لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت.
المعارضة تطالب الوالي مهيدية بالتحقيق في صفقات “الزفت” وإعادة “الترصيف” بمقاطعتي سيدي مومن والبرنوصي
وفي ضوء هذه التطورات، حسب أحد أصحاب المشاريع بالمنطقة يبقى السؤال المطروح : هل هناك خطة حقيقية من قبل السلطات المحلية لدعم هؤلاء الباعة وأصحاب المحلات الكبيرة والصغيرة؟ أم أن الوضع سيظل غامضًا، مما يزيد من معاناتهم ويعمق قلقهم بشأن مصيرهم ومستقبلهم؟
Discussion about this post