إيكوبريس متابعة – حين كتبت جريدة إيكوبريس الإلكترونية مقالا انتقدت فيه الخرجات البهلوانية للمرشح الأمريكي لرئاسة نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، طلع بعض أنصار فارس البوغاز عبر حساباتهم الفايسبوكية يشتمون في الجريدة وكاتب المقال، ومنهم من ذهب بعيدا في رمي اتهامات فارغة تجاهلناها كما يتجاهل العاقل كلبا يعوي ولا يعض. مر أكثر من أسبوعان على ما وصف أنها ندوات صحفية استعرض فيها رجل الأعمال المغربي القادم من أمريكا، “عضلاته” في إثارة جعجعة فارغة، سرعان ما انكشفت بعد أن انجلى الضباب الكثيف الذي استبق موعد الجمع العام العادي لنادي اتحاد طنجة. الرجل القادم من المجهول وعد فأخلف، قال بأنه سيصرف منحا للاعبين ولم يوف بوعده. صرح أنه سيضخ ملياري سنتيم في ميزانية الفريق ولم يفعل. فماذا فعل حتى تمكن من أسر قلوب بعض المحبين الذين استسلموا لعاطفتهم عوض عقولهم؟ يوسف منظور رجل عسكري عاش في أمريكا ولا شك أن اكتسب مهارات “بيع الكلام”، وهي التقنيات التي تعتمد عليها آلة الدعاية في الترويج لمنتوج ما وإقناع المستهلكين بشراءه حتى لو كان شيئا تافها لا يعود على صاحبه بأي نفع. نفس الطريقة استخدمها المرشح يوسف منظور في طريق ترشيح نفسه لرئاسة اتحاد طنجة، خرج بفيديوهات على شكل “فيديو كليب” يغني فيها السمفونية المحبوبة في مدرجات ألترا هيركوليس، وهو يمتطي سيارته الفارهة. ثم في وقت لاحق عقد ندوة صحفية اعتمد فيها على “الشو” لإثارة جدل حول شخصيته وخلق “البوز”. بعدئذ اتجه لاستخدام رمزية اللاعب أسامة الغريب عن طريق الترويج لصورة مشتركة لهما، على إثر لقاء في فندق مصنف. وقبل هذا وذاك ركز في تسويق صورته على كونه رجل أعمال “مغربي أمريكي”، وركز في عزفه على وتر العلم الأمريكي وما ترمز إليه بلاد العم سام من تقدم وازدهار وعظمة سياسية ومالية. وبعد مرور الجمع العام العادي الذي أسفر عن اختيار المحامي الشاب محمد أحكان، رئيسا مؤقتا للجنة تصريف اعمال اتحاد طنجة، لم نر فيها أي خطوة عملية للمرشح الأمريكي سوى كتابة تدوينة على صفحة حسابه على فايسبوك نهار أمس الثلاثاء بمناسبة مابلة اتحاد طنجة مع نادي المولودية الوجدية، متمنيا فيها الفوز لفارس البوغاز والظفر ب 3 نقط. فهل كانت وعود “الشفوي والكلام الخاوي” كفيلة بالظفر برئاسة نادي مدينة يمثل جمهورها قوة ضاغطة ؟ ]]>