أساتذة عبد الله بن ياسين يتوقفون عن العمل تضامنا مع زميلهم ويراسلون المديرية الإقليمية
إيكوبريس من طنجة-
توقف أساتذة الثانوية الإعدادية عبد الله بن ياسين بطنجة، اليوم السبت، عن العمل مدة ساعتين، تضامنا مع زميلهم الذي تعرض إلى اعتداء على يد أحد القاصرين المتسللين إلى داخل المؤسسة التعليمية عبر سورها القصير.
واستنكر أساتذة عبد الله بن ياسين تعرض زميلهم الذي يدرس مادة التربيةالبدنية إلى جروح على مستوى اليد والوجه، وكدمات في الكتف، جراء اصطدام القاصر المتسلل إلى داخل مؤسستهم به اصطداما قويا، أثناء مطاردته من قبل الحراس.
وخلص الاجتماع الذي عقده الأساتذة أثناء توقفهم عن العمل انطلاقا من الساعة 12:30، وحتى الساعة 14:30 إلى تقديم عريضة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بطنجة تتضمن جملة من مطالبهم.
وتأتي في طليعة مطالب أساتذة المؤسسة التعليمية، الواقعة بحي المرس في طنجة، الإسراع بمد سور طويل يحصن مؤسستهم من تسلل الغرباء، ويقي أطرها الإدارية والتربوية والتلاميذ من الاعتداءات التي باتت تتناسل في المؤسسات التعليمية مؤخرا.
كما تشتمل مطالبهم على تحصين الأقسام المطلة على الشارع بشبابيك حديدية حتى تصد رميات الحجر التي تتعرض إليها بين الفينة والأخرى من قبل مجهولين، علاوة على تسخير دورية أمنية لحراسة محيط المؤسسة الذي ينتشر فيه المنحرفون والمدمنون، بما يجعل الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ عرضة للمضايقات في بعض الأحيان.
وهدد أساتذة المؤسسة التعليمية بتسطير برنامج نضالي في حال لم تستجب المديرية الإقليمية، التي يرأسها رشيد ريان، بسرعة إلى المطالب المسطرة في عريضتهم، والتي تسعى إلى توفير أبسط الظروف الملائمة لسير الدراسة سيرا طبيعيا.
وكان أمن بني مكادة ألقى القبض، ليلة أمس الجمعة، على قاصر، يبلغ من العمر 15 سنة، تسلل إلى داخل مؤسسة عبد الله بن ياسين، وألحق بأستاذ يعمل بها، مدرسا للتربية البدنية، جروحا على مستوى اليد والوجه، وكدمات في الكتف، في أثر مطارته من قبل الحراس.
وتضاربت الروايات حول حقيقة الواقعة بين رواية تؤكد اعتداء القاصر على الأستاذ بعدما حاول الإمساك به بعد تسلله إلى داخل المؤسسة عبر سورها القصير، وبين رواية ثانية تكشف أن القاصر اصطدم بالأستاذ عن غير قصد وأسقطه أرضا أثناء فراره من الحراس.