أزمة مياه ملوثة تهدد ساكنة تعاونية المسيرة وسط مطالب بالتدخل العاجل
تشهد تعاونية المسيرة التابعة لجماعة آيت ولال، بعمالة مكناس، أزمة متفاقمة في التزود بالماء الشروب. وذلك وسط مخاوف من تفاقم الوضع إلى مستوى غير مسبوق في ظل التراجع الكبير لصبيب الآبار المحلية.
وكشف خالد العماري، أحد ساكنة المنطقة وشاهد عيان للأزمة، في تصريح خص به صحيفة “إيكو بريس”، أن التعاونية تعتمد على ثقبين مائيين قديمين يعودان إلى فترة إشراف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (ONEP).. إلا أن الوضع أصبح حرجا بفعل الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية. وهو ما أدى إلى انخفاض حاد في كمية المياه المستخرجة.
وأوضح المتحدث أن الصبيب الحالي لا يتجاوز 7 أطنان في الساعة، مقارنة بـ22 طنا سنة 2007، أي ما يعادل تراجعا بنسبة تفوق 65 في المائة خلال أقل من عقدين.
وأكد أن المنطقة لم تشهد وضعا مماثلا في العشرين سنة الماضية. وهو ما ينذر بأزمة عطش وشيكة قد تشمل مناطق مجاورة.
ولا تقتصر الأزمة على تعاونية المسيرة فقط، بل تمتد إلى عدة دواوير بجماعة دار أم السلطان، وعين عرمة. مع تسجيل تراجع أقل حدة بجماعة آيت ولال نفسها، وهو ما يعكس نطاق الأزمة وتعدد بؤرها الجغرافية.
وفي ظل هذا الوضع، ناشد العماري الجهات المختصة التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة اليومية للساكنة، عبر إنجاز ثقوب مائية جديدة بأعماق مدروسة، بشكل استعجالي، إلى حين تفعيل مشروع تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من السدود القريبة.
وتأتي هذه الأزمة في سياق وطني يتسم بتحديات متزايدة مرتبطة بندرة الموارد المائية وتغير المناخ. وهو ما يضع السلطات العمومية أمام مسؤولية مضاعفة لضمان الأمن المائي للساكنة القروية.
Discussion about this post