إيكونوميك بريس – الرباط وقع وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بصفته رئيس مؤسسة تكيف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية (AAA)، مجموعة من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من شركاء المملكة، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع تغير المناخ (مبادرة تريبل أ)، الذي عقد بالمغرب يومي 4 و 5 نونبر 2019. من أجل فلاحة إفريقية ذكية-مناخيا تم توقيع اتفاقية مع منظمة الأغذية والزراعة بهدف تطوير خطط للإستثمار الفلاحي، قادرة على التكيف مع التغير المناخي في إفريقيا، ودعم مؤهلات قدرات صناع القرار الأفارقة، على الصعيدين المركزي والمحلي، لتحديد وتطوير وتنفيذ استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ. ستمكن هذه الاتفاقية من تطوير أدوات للفلاحين للولوج للفلاحة الرقمية الذكية مناخيا، وجمع البيانات، وتحليلها وتدبيرها، لدعم اتخاذ القرار. كما يهدف الاتفاق إلى تطوير آليات للتمويل، مثل برامج التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي. كما ينص الإتفاق على عقد دورات تكوينية حول الفلاحة الذكية- مناخيا والحصول على التمويل الأخضر، لصالح الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين. وتم توقيع اتفاقية ثانية مع البنك الإفريقي للتنمية، لتحسين الإنتاجية والتكيف مع تغير المناخ والرفع من القدرة على مواجهة تغير المناخ. يهم هذا الاتفاق تعبئة الموارد، والمساعدة التقنية، وتطوير المشاريع وتقوية المؤهلات، فضلاً عن الدعم المقدم من مؤسسة مبادرة AAA لتطوير خطط الاستثمار في الفلاحة الذكية- مناخيا ودعم القدرات في البلدان الإفريقية خلال الفترة 2020-2025. الفلاح الصغير في قلب القرارات كما وقعت مؤسسة AAA اتفاقية مع AGRA (التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا) بهدف تقديم المساعدة اللازمة للبلدان الأفريقية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا، وخططها لتكييف الفلاحة مع تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي ورفع دخل الفلاحين الصغار بإفريقيا. وإضافة إلة كل ما سبق، تم توقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة مع جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية (UM6P) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) والمعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) لتطوير برنامج بحثي يجنب صغار الفلاحين من آثار تغير المناخ. يهدف هذا البرنامج إلى تجميع المعارف حول خصوبة التربة من أجل الإدارة المستدامة للأراضي في إفريقيا. وسيتم استخدام نتائج هذا المشروع لصياغة أفضل التوصيات في استخدام الأسمدة للفلاحين الأفارقة، كما سيسمح هذا البرنامج أيضا باختبار وتسويق الزراعة المحافظة على الموارد في القارة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الرفيع المستوى جمع 28 وفدا وزاريا، من ضمنهم 20 وزيرا إفريقيا وممثلين عن الحكومات الإفريقية والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والبنك الإفريقي للتنمية، والجهات المانحة، وعددا من الباحثين العلميين البارزين دوليا.]]>