شهدت الرحلات البحرية من ميناء طنجة المتوسط نحو أوروبا تعثرا خلال الفترة الأخيرة. فسجل الميناء غيابا ملحوظا للبواخر السريعة التابعة لشركتي “AML” و”FRS”.
وأثار هذا التوقف تساؤلات واسعة لدى المسافرين حول أسبابه. وخاصة فى ظل تزايد الطلب على الخط البحري الرابط بين طنجة وطريفة في ظل تنقل “عاملات الفراولة” المغربيات.
وأرجع مسؤول بميناء طنجة، في حديث لـ”إيكو بريس”، هذا الغياب إلى أعطاب تقنية أصابت البواخر. فترك ذلك المجال مفتوحا أمام شركة “DFDS” الدنماركية، التي باتت المشغل الوحيد على هذا الخط البحري.
أعطاب تقنية وتوقف للصيانة
أشار المتحدث إلى أن كلا من “FRS” و”AML” تتوفران على باخرتين لكل منهما. وتغطي كل منها أربعة مواعيد في اليوم ذهابا وإيابا (8 رحلات).
وأوضح المصدر ذاته أنه في الفترة الحالية تنخفض وتيرة السفر عبر الخطوط البحرية. وتستغل كل شركة ذلك لإيقاف إحدى باخراتها بغرض الصيانة التقنية. وعندما تُرجع الباخرة للعمل تبعث الثانية للصيانة. وذلك بهدف الاستعداد لاستقبال الموسم الصيفي الذي يترفع فيه عدد المسافرين.
وأبرز المسؤول أن الأعطاب التي أصابت باخرتي “FRS” و”AML” تزامن مع فترة الصيانة هذه. ما تسبب في عرقلة الرحلات. وأكد أنه تم تصليح الأعطاب التقنية. كما ستعود البواخر الأخرى من الصيانة بداية شهر مارس، ما سيعيد الوضع إلى طبيعته.
وتيرة تتراجع إلى 10 في المائة
وفي هذا السياق؛ لفت المصدر إلى أن الفترة الحالية من السنة تعرف تراجعا ملحوظا في عدد المسافرين. وكشف أن المعدل اليومي للمسافرين عبر الرحلات البحرية حالياً يقدر بحوالي 2000 مسافر.
فيما يعد فصل الصيف، تزامنا مع عودة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، حسب المسؤول ذاته ، هو ذروة السفر خلال السنة. فيرتفع عدد المسافرين خلاله إلى نحو 20 ألف مسافر يومياً، ما بين الوصول والمغادرة من ميناء طنجة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة بالياريا قد فازت بامتياز تأمين النقل البحري بين مينائي طريفة وطنجة خلفا لشركة “FRS”. وذلك بعد انتهاء عقد تولي “FRS” للخط متم سنة 2024.
Discussion about this post