حملة “خليه عندك” لمقاطعة الأسعار الملتهبة هي حملة وجهها عدد من المغاربة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق المغربية.
حملة تجتاح المنصات خلال رمضان
وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستغرام، حملة واسعة تحت شعار “خليه عندك”. وهي تدعو إلى مقاطعة المنتجات التي شهدت زيادات غير مبررة في أسعارها. وذلك احتجاجا على موجة الغلاء التي طالت جيوب المواطنين لعدة أشهر دون أي تدخل فعّال لكبحها.
وتأتي هذه الحملة تزامنا مع شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة ارتفاعا في الطلب على اللحوم والخضر والفواكه والمواد الأساسية.. ويدفع هذا الطلب بعض التجار والمضاربين إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مستغلين بذلك حاجة المواطنين.
وقد زاد الغضب الشعبي بعد تفجّر ملف المضاربين، الذي كشف عن تلاعبات كبيرة في الأسواق. وقد اتُهم بعض التجار الكبار وشبكات التوزيع برفع الأسعار بشكل مصطنع لتحقيق أرباح خيالية على حساب المستهلكين.
حملة المقاطعة.. بين الغضب والتحدي
ولاقت الحملة تفاعلا واسعا من المغاربة خاصة الشباب منهم، حيث جاءت تعبيرا عن استيائهم من استمرار ارتفاع الأسعار، رغم تراجع تكلفة بعض المواد على المستوى العالمي، مع ظنهم بأن “الاحتكار والجشع التجاري” هما السببان الرئيسيان وراء الأزمة.
وانتشرت منشورات ومقاطع فيديو تدعو المستهلكين إلى التوقف عن شراء المواد التي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، مثل بعض أنواع اللحوم والفواكه والأسماك.. وذلك بهدف الضغط على التجار وإجبارهم على تخفيض الأسعار بفعل قلة الطلب.
“خليه عندك”.. هل تكون المقاطعة فعالة؟
وتعيد حملة “خليه عندك” لمقاطعة الأسعار الملتهبة إلى الأذهان حملات مقاطعة سابقة، مثل تلك التي استهدفت بعض العلامات التجارية الكبرى في المغرب، وكانت قد حققت حينها نجاحا ملحوظا وأثّرت بشكل مباشر على الشركات المعنية.
وفي خضم كل ذلك؛ يبقى السؤال الأهم: هل ستؤدي هذه الحملة إلى تغيير حقيقي في الأسعار؟ أم أن المضاربين سيواصلون التحكم في السوق دون حسيب أو رقيب؟
ذات صلة:
بعد انخفاض قوي.. أسعار اللحوم الحمراء تعود للارتفاع خلال رمضان
Discussion about this post