إيكونوميك بريس – طنجة أصبح مئات العمال في مصنع “يازاكي” معرضين لخطر حوادث السير، بسبب إقدام إدارة الشركة على إسناد صفقة نقل المستخدمين، إلى شركة جديدة لا تتوفر على أسطول كاف لنقل أزيد من 1200 عامل في ساعة واحدة، حيث بدأت الشركة المتعاقد معها في ظروف غامضة، ابتداءا من يوم الخميس 06 فبراير، بنقل العمال عبر أفواج. وقالت مصادر مهنية حسنة الاطلاع، إن محيط الشركة شهد صباح اليوم حالة من الفوضى والارتباك الشديدين، جراء تعاقد “يازاكي” مع شركة تتوفر على 20 حافلة فقط، بعدما قدمت عرضا ناقص 7 دراهم عن الرحلة الواحدة، مقارنة بالسعر الذي كانت تؤديه للشركة المنتهية عقدها من طرف واحد، وذلك في إطار سياسة “تقشفية” تنهجها الشركة المستثمرة في المنطقة الحرة لطنجة. ومن شأن هذه الطريقة، وفق مصادر صحيفة “إيكونوميك بريس”، أن تهدر وقت العمال عند عودتهم إلى ديارهم، وتأخيرهم عن الوصول إلى أماكن العمل في الصباح، كما حصل اليوم حيث استغرقت مدة نقل العمال زهاء ساعتين ونصف، حيث كان يفترض وصولهم إلى المنطقة الصناعية الحرة، على الساعة السادسة صباحا. وقالت مصادرنا أن “يازاكي” تحتاج إلى 120 حافلة نقل، في حين أن الشركة المتعاقد معها لا تتوفر سوى على 20 حافلة فقط، وهو ما جعلها تشتغل بنظام الأفواج في نقل المستخدمين، وهو ما يتطلب من هذه الحافلات السير بسرعة قصوى تتعدى 90 كيلومتر في الساعة داخل المجال الحضري، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة مستعملي الطريق. وإذا كان اختيار التعامل مع هذا الطرف أو ذاك حق مشروع لشركة “يازاكي”، فإن عدم احترام مواصفات وشروط السلامة في شركة نقل المستخدمين المتعاقد معها، يضعها في موقع المساءلة والمتابعة القانونية أمام الجهات المختصة بالرقابة على مجال النقل. من جهة أخرى، لم يتسنى للصحيفة معرفة رواية إدارة شركة “يازاكي”، ووجهة نظرها بشأن الموضوع، إذ بالرغم من قيامنا ببحث على شبكة الأنرنيت للحصول على بيانات تساعد في ربط الاتصال بالإدارة، فإن الشخص المجيب على رقم الهاتف الثابت، وبعد أن عرفناه بهويتنا وموضوع اتصالنا، رفض أن يعطينا أي رقم للتواصل مع مخاطب مسؤول في الإدارة.]]>