المنعش العقاري طه أبا عقيل.. زواج السلطة و المال و السياسة

إيكوبريس _ من طنجة

(نقلا عن مجلة طنجاوة بتصرف)

خلال السنوات الأخيرة، منحت مدينة طنجة لمنعشين عقاريين احترفوا استغلال المال و السلطة و السياسة معا، الفرصة للغوص في مجال التعمير، وبناء مشاريع عقارية كبرى، جنى منها عدد من أباطرة العقار أرباحا خيالية، لم يجنها حتى تجار الحشيش من حقول كتامة.

واصبحت طنجة مملكة العقار بامتياز، حيث استطاع وحوش العقار واصحاب مجموعات عقارية شهيرة الإستحواذ على أراضي الدولة بالمجان، و تمتع أباطرة عقار كثيرون بامتيازات ضريبية لا حدود لها، ثم جمعوا من وراء ذلك أموالا تناسلت عليهم كالمطر وقت الذروة.

بذلك تحولت مدينة طنجة إلى رقعة تنافس فيها منعشون و حيثان عقار أبدعوا في صناعة المال و الثراء الفاحش بواسطة السطو على الأراضي السلالية، و اجهزوا على عشرات الهكتارات من الأراضي الخاصة و العامة بطرق ملتوية.

ومنذ ان خرجت طنجة من عهدها الدولي، بدات شبكات الإستيلاء على العقار عملياتها واستمرا في ذلك إلى اليوم، غير ان العشر سنوات الأخيرة عرفت وجوها جديدة، استطاع من خلالها طه ابا عقيل ان يكسب رصيدا عقاريا مجانيا مكنه من التطور بسرعة البرق، بعدما منحه والده مجموعة من الأراضي في معمل ” سوبر لوكس”.

أصبح الرجل مع مرور السنين من المنعشين العقاريين الذين يمتلكون مخزونا من الأراضي التي كونها في زمن الغفلة و التي اشتراها قديما باثمان بخسة وحافظ عليها مثل أراضي الراهراه التي بنا عليها مركبات سكنية كبرى، حيث ارتبط اسمه أيضا بمشروع مسنانة، الذي ربح منه ثروة بالمليارات بعدما قام باقتناء اراضي شائعة و باسعار تفضيلية، رغم كل المشاكل التي واجهها و رغم الإنتقادات الموجهة للمشروع.

وبفضل علاقة المصاهرة التي جمعته بالعمدة السابق لطنجة دحمان الدرهم، و التي يقول البعض انها كانت محورا اساسيا في قربه من المعلومة في فترة الوالي حصاد، تمكن من الإستفادة من دعم اوساط السلطة المحلية، التي وفرت له البنية التحتية و التجهيزية لمشاريعه، رغم ان السلطات تدخلت لإيقاف تجزئات سكنية على مساحة 30 هكتار بطريق تطوان بسبب مخالفات لتصميم التهيئة، إلا أنها عادت لترخص له بعض قيامه ببعض التعديلات عليها.

لم يستفد ابا عقيل فقط من تجربة المال و الاعمال و الإستثمارات الواسعة، بل ايضا من حنكته السياسية، حيث مثل مدينة طنجة في البرلمان عن فريق الإتحاد الإشتراكي، و هاهو الٱن يستعد للترحال نحو مدينة سطات، حيث يعد بها مشروعا ضخما، و هو عبارة عن مدينة جامعية.