إيكو بريس من طنجة –
يتوقع أن تفحص عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال تحقيقاتها لفك لغز شاحنة محملة بـ25 طن من المخدرات وصلت الجزيرة الخضراء مرورا بطنحة المتوسط، كاميرات الميناء في كل الزوايا والمعابر ونقط التفتيش، عن طريق تعقب مسار مرور الشاحنة المشبوهة التي ضبطتها السلطات الإسبانية في الخوزيرات.
مصادر مهنية، قالت بأن حالة من الاستنفار لأقصى مستوياتها تعم مختلف مصالح الميناء المتوسطي، منذ صباح اليوم السبت، وذلك مع حلول عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمركب المينائي.
إذ حصلت هاته التطورات بعد ساعات من تداول وسائل إعلام إسبانية خبر حجز شحنة كبيرة من مخدر الحشيش.
طريقة وصول الشاحنة معبأة بكميات هائلة فتح باب الشكوك والتساؤلات حول كيفية مرورها ؟ ومن سهل مأموريتها إن كان؟ ومتى جرت العملية؟ ومع من جرت المكالمات ؟ ومن يكون صاحب الشحنة المذكورة وسط كلام يدور بقوة منذ أمس في مدينة طنجة بين مهنيي التصدير وأرباب شركات النقل الدولي وأعوان التعشير الجمركي.
ومن شأن تبادل المعلومات بين السلطات الإسبانية ونظيرتها في المغرب الوصول إلى خيوط تقرب المحققين الأمنيين إلى مصدر الشحنة، والشركة الناقلة التي تولت مهمة حملها عبر مقطوراتها، كما يمكن الاهتداء إلى الوسطاء المفترضين الذين سهلوا مأمورية مرور الشاحنة المحمّلة بأطنان الحشيش بكل سهولة وأمان، إلى أن ركبت الباخرة المتجهة صوب ميناء خوزيرات.
وتسود مخاوف بشأن الاقتصار على أكباش فداء، في قضية فيها أطراف مفترضة لها اليد الطولى في تأمين المرور وسط الإجراءات المرتقبة الاعتيادية، وما إذا كانت هناك شركات النقل الدولي تستغل ثغرات معينة، أو ارتباك مروري، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون انفلاتا معزولا !
وكانت السلطات الجمركية والأمنية الإسبانية أعبرت عن حجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا “الحشيش”، على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع قادمة من المغرب، مشيرة إلى أن عملية الحجز تمت على مستوى ميناء الجزيرة الخضراء بإقليم قادس.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، مساء أمس الجمعة، أن ضبط المحجوزات تم بالتعاون مع خدمة الرقابة الجمركية للضرائب، ومصادرة 25 طنًا من مخدر الشيرا، كانت مخبأة على شكل رزم في مقطورة لشاحنة نقل دولية تحمل لوحة ترقيم مغربية.
وتفيد المعلومات المتوفرة، إلى أن هذه المصادرة تعد هي الأضخم منذ عام 2015، وتقدر قيمتها في السوق بنحو 50 مليون يورو.
Discussion about this post