جمعية المرشدين السياحيين بشفشاون تستنكر قيام مرشد غير مرخص بجولة سياحية لفائدة رئيس الفيفا
عبّرت الجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين بشفشاون عن استنكارها الشديد لما اعتبرته خرقا صارخا للقانون المنظم لمهنة الإرشاد السياحي. وذلك عقب قيام شخص غير مرخص له بتقديم جولة سياحية داخل المدينة لفائدة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وفي بيان استنكاري وُقّع من طرف نائب رئيس الجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين ونائب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، أكد المتحدث، بصفته مرشدا سياحيا معتمدا، أن هذه الواقعة ليست سوى جزء من سلسلة تجاوزات خطيرة تمس كرامة المهنيين وتشوه صورة المهنة. وذلك في ظل غياب صارخ لتطبيق القانون وتواطؤ مقلق من بعض الجهات المسؤولة.
واعتبرت الجمعية أن ما جرى يمثل إهانة مباشرة لكافة المرشدين المعتمدين من طرف وزارة السياحة، والبالغ عددهم 49 مرشدا في المدينة. وضمنهم كفاءات عالية المستوى من أطر ومحاضرين مشهود لهم وطنيا ودوليا.
كما عبّرت عن أسفها لأن تُقصى هذه الكفاءات لصالح ممارسات عشوائية وغير قانونية تضر بجودة المنتوج السياحي وتسيء لصورة المدينة والمؤسسات المعنية.
وأشار البيان إلى أن شفشاون، رغم غناها الطبيعي والثقافي، تشهد حالة “استثناء غير مقبولة” وطنيا، بسبب ما وصفه بـ”التسيب” في تنظيم قطاع الإرشاد السياحي، وتكرار حالات مشابهة دون أي محاسبة.
وشدد على أن كرامة المرشد السياحي خط أحمر. داعيا إلى تدخل عاجل من طرف وزارة السياحة وفتح تحقيق نزيه في هذه الواقعة ومثيلاتها، مع مساءلة جميع المتورطين في خرق القانون.
وأكدت الجمعية أن هذه الممارسات لا يمكن التساهل معها، خصوصا عندما تحدث في سياق رسمي وعلني، كما هو الحال مع زيارة رئيس الفيفا، التي كان من المفترض أن تكون فرصة لإبراز مهنية وجودة الإرشاد السياحي المغربي، لا مناسبة لتكريس الفوضى والإقصاء.
وختم البيان بنداء إلى الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين بالمغرب وجميع الفاعلين في القطاع، من أجل الدفاع عن حقوق المهنيين والوقوف ضد كل ما يهدد مصداقية وجودة العمل السياحي بالمملكة.
Discussion about this post