إيكو بريس متابعة –
بعد التغيير الذي أجراه عاهل البلاد الملك محمد السادس على رأس مجموعة العمران المكلفة بتعبئة وبناء العقارات الموجهة للإسكان والتهيئة الحضرية، عندما عين خلال أشغال المجلس الوزاري، عشية اليوم الجمعة، المهندس حسني الغزاوي، في منصب رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران.
تتجه الأنظار إلى التدابير والقرارات التي سيتخذها المدير العام الجديد بعد الثقة الملكية التي حضي بها، إزاء المسؤولين في الإدارة الجهوية للعمران بطنجة.
وتعيش مجموعة العمران في طنجة على وقع جملة من المشاكل وتتخبط في نزاعات لا حصر لها مع الزبناء، لدرجة أنه في بعض المرات لا يجد المشتكون حتى مخاطبا يصغي لهم آذانا صاغية، والأكثر من ذلك أن مصالحها، حسب شهادات عدة مصادر تحدثت لصحيفة إيكوبريس الإلكترونية، تفتقد لآليات اللباقة في التعامل والتصالح مع المواطنين وترضيتهم، حيث يتعامل بعض مسؤولوها بعقلية “موظف الدولة” الذي يقوم بعمله “بزز” و “كيف ما كان” و في آخر الشهر ينتظر “الصالير” في الحساب.
هذه المنهجية العتيقة للتسيير والتدبير في مجموعة العمران بطنجة، يجب أن تتغير إطلاقا بعد القرار الملكي تعيين مدير عام جديد، خصوصا وأن هذا التغيير على رأس الهرم الإداري لذراع الدولة في مجال الإسكان والتجزئ الحضري، يأتي في سياق النموذج التنموي الجديد الذي يضع في أولى رهاناته تحسين العلاقة بين الإدارة والمواطن، لمسايرة ركب التقدم التي تتطلع إليه بلادنا.
وأفاد مواطن سبق له التعامل مع هذه الإدارة في تصريح لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، أن القطب الحضري ابن بطوطة الذي يندرج في إطار مشروع ملكي، حيث لم يتم استكمال تشيده و تجهيزه بالوحدات الاجتماعية مدارس ؛ وقاية مدنية ؛ … مع عدم مراعات الجودة المفقودة في مشاريعهم بما فيها الصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار والفرق الكبير بين التصميم على الورق والواقع التي وصلت إلى دهاليز المحاكم منذ أكثر من أربع سنوات.
وحذر متتبعون للشأن العام، من تداعيات الإبقاء على سياسة الآذان الصماء، السائدة في بناية الإدارة الجهوية لشركة العمران بطنجة، وتجاهل شكاوى المواطنين سواء في الشرافات أو ابن بطوطة، وعدم إيجاد الحلول مع المتضررين، سواء في آجال التسليم، أو عدم احترام المواصفات العقار، أو بطئ إنجاز المشاريع، والتعامل مع الزبناء بمنطق “يمشي ينطح راسو مع الحايط” ، فهذه قلة أدب وقلة احترام، من طرف موظفين إزاء رعاية جلالة الملك والذي يناديهم في خطبهم السامية “شعبي العزيز”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمران، رغم أنها شركة تابعة للدولة إلا أنها تنهج سياسة الإنغلاق أمام العموم والصحافة المحلية في طنجة، حيث يحاول مسؤولوها تفادي التواصل الخارجي، حيث لا يتم عرض حتى حصيلتها السنوية في الجهة متواضعة.
وبالعودة إلى المعطيات الواردة في البوابة الرقمية يتضح أن فرع جهة طنجة تتذيل الترتيب الوطني جدا مقارنة بجهات أخرى كفاس مكناس، جهة الشرق، الرباط سلا القنيطرة، مراكش آسفي، الدار البيضاء سطات، بني ملال خنيفرة، أكادير، درعة تافيلالت، ثم تأتي جهة طنجة تطوان الحسيمة بأقل العروض، وأبطئ المبيعات.
Discussion about this post