سجل متتبعون للشأن العقاري تباطؤا في أشغال البناء، وحركة البيع والشراء في المشاريع و الأوراش المفتوحة من لدن شركة السباعي للعقار، والتي يمتلكها الحاج عبد الحي السباعي، الفاعل الاقتصادي المعروف والعاشق لرياضة للتنس، والداعم رقم واحد لهذه اللعبة في مدينة طنجة.
و رصدت مصادر مهنية مهتمة بحركية ونشاط البناء والعقار في عاصمة البوغاز، تباطؤا ملحوظا في نمو أنشطة شركة السباعي للعقار خلال الفترة الأخيرة، مقارنة بنظيراتها من الشركات العقارية التي تمكنت من نمو مشاريعها على الرغم من محدودية رأس المال الذي انطلقت به، مقارنة معها.
وعزت مصادر جريدة إيكوبريس الإلكترونية، هذا الفتور في البناء و الركود التجاري، كما هو في مجمع أمير مثلا بمنطقة الرهراه، إلى عدة عوامل يذكرها المتتبعون للشأن العقاري، أهمها غلاء أثمنة البيع، والتي تصل مثلا في منطقة الرهراه إلى 8500 درهم للمتر المربع، في Haut standing.
ونفس الأزمة تنطبق على المحلات التجارية، حيث أن نسبة كبيرة من المحلات في مشروع مجمع أمير في حي الرهراه، لم يبع منها سوى عدد محدود، وذلك راجع للثمن الباهض حسب تقديرات خُبراء الشأن العقاري، علما أن هذا المشروع بدأ التسليم فيه سنة 2017 تقريبا، أي أزيد من خمس سنوات، ونسبة البيع ضئيلة لا في الشقق ولا في المحلات التجارية.
وثانيا التصريح الغير الكامل لسعر البيع لا يشجع الزبناء، خصوصا الذين يتخذون العقار الثاني والثالث للادخار، أو لإعادة البيع.
وثالثا لضعف الحملات الإشهارية سواء في التلفزة أو في لوحات الشوارع العمومية ولا في الصحف ووسائل الإعلام الجهوية والمحلية، مما يحول أمام وصول المعلومة إلى شريحة واسعة من الزبناء المحتملين.
ورابعا، فإنه نادرا ما تقوم الشركة العقارية المالكة بإطلاق عروض لتحفيز المستهلكين قصد الإقبال على منتوجاتها كما تفعل شركات عقارية منافسة، وغير بعيدة أصلا عن عمارات شركة السباعي.
ومن بين العوامل المحتملة، تفيد مصادر جريدة إيكوبريس الإلكترونية المطلعة على خبايا قطاع الإنعاش العقاري، أن الشركة المالكة لهاته المنتوجات السكنية والمحلات التجارية قد تكون تمر من رفاهية في السيولة، لدرجة أنها لا تحتاج إلى المداخيل المتأتية من بيع العقارات.
Discussion about this post