عين الملك محمد السادس، خلال أشغال المجلس الوزاري المنعقد يوم الأحد 19 أكتوبر بالرباط، طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، عدد من الولاة والعمال بالإدارة الترابية، وذلك في إطار حركة انتقالية في سياق احتجاجات جيل زد.
وتخرج العامل فؤاد حجي الذي رأى النور في مدينة فاس بتاريخ 15 يونيو 1968، من المدرسة المحمدية للمهندسين، إحدى أعرق مؤسسات التعليم العالي في تكوين الأطر الهندسية بالمغرب.
وبدأ مشواره المهني سنة 1992 مهندسًا بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، إذ ترقى في عدة مناصب إلى غاية سنة 2005، وهو تاريخ تعيينه مديرًا عامًا للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة.
وفي سنة 2014، تم تعيينه مديرًا عامًا للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بإقليم القنيطرة، قبل أن يحظى بثقة جلالة الملك.
وفي 20 غشت 2018، وبالتزامن مع احتجاجات العطش لساكنة إقليم زاكورة، عينه الملك محمد السادس عن هذا الإقليم الواقع في أقصى الجنوب الشرقي للمملكة.
وبعد سبع سنوات في منصبه، حاول فيها تقنين زراعة البطيخ الأحمر الذي يستنزف الثروة المائية بالإقليم، والترامي على أراضي وأملاك الجماعات السلالية، ارتأت وزارة الداخلية تنقيله إلى إقليم الحسيمة في 19 أكتوبر 2025، خلفا للعامل حسن زيتوني الذي تم تعيينه عاملا على إقليم أزيلال من أجل إطفاء حرائق الاحتجاجات الاجتماعية.
ويُعد تعيين فؤاد حجي على رأس إقليم الحسيمة تتويجًا لمسار مهني وإداري حافل، راكم خلاله خبرة طويلة في تسيير المرافق العمومية وتدبير القطاعات الحيوية، خاصة مجالات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وهي خبرة يُنتظر أن تسهم في تعزيز دينامية التنمية المحلية بالإقليم.



















Discussion about this post