موظفون جماعيون يطلقون كلابا مفترسة وسط مناطق سكنية في حي الحرارين بطنجة
إيكو بريس من طنجة –
موظفون جماعيون يطلقون كلابا مفترسة وسط مناطق سكنية في حي الحرارين بطنجة
كاد سلوك أرعن لموظفين جماعيين تابعين لإدارة جماعة طنجة، أن يتسببوا في كارثة، بعدما أطلقوا كلابا ضالة في منطقة الحرارين، غير بعيد عن الأحياء السكنية، حيث تخلصوا منهم في أقرب نقطة عوض ترحيلهم لمكان بعيد جداً، أو لمأوى الكلاب الضالة.
وقال شهود عيان إن سيارة جماعة طنجة، كانت تحمل ثلاث كلاب احدهم مفترس من فصيلة بيتبول، ربما جمعوهم من منطقة بعيدة قصد ترحيلهم، وذلك، زوال اليوم السبت، لكنهم فتحوا لهم الأقفاص بالقرب من المجمع السكني “أجيال 2” وتجزئة “اليمامة”.
بعض المواطنين كانوا شهودَ عيان على الواقعة ليقوموا بتعقب الشاحنة مطالبين سائقها بجمع الكلاب وأخذها إلى المكان المخصص لها، محذرين من مغبة ما جرى بالنظر لأن الأمر يتعلق بمنطقة تعج بالسكان.
أحد تلك الكلاب، وهو من نوع “بيتبول” وفق ما رواه شهود عيان، لم ينتظر طويلا قبل أن يفترس قطة أمام أعين بعض المارة الذين صُدموا من المشهد.
وتحول الأمر إلى احتجاج ضد مسؤولي جماعة طنجة من طرف عشرات السكان، في حين حاول سائق الشاحنة أن يلوذ بالفرار.
وتمكن بعض السكان من التواصل مع مسؤولين جماعيين واضعين إياهم في صورة ما حدث، في حين حضر أعوان سلطة إلى عين المكان لتهدئة المواطنين.
واضطرت الشاحنة إلى العودة لعين المكان لمطاردة الكلب المفترس الذي تم التخلص منه عبر قتله بحقنة سامة.
وأمام تصاعد الاحتجاجات زعم أحد الأعوان أن الكلب فر منه، وهو ما نفاه السكان الذين شاهدوه وهو يخرجه رفقة كلبين آخرين أصغر حجما من داخل قفص.
ويعد هذا التصرف سلوكا خطير جدا، يعكس تقاعس المنتخبين الكسالى عن مراقبة الموظفين الغشاشين الذين يقولون أن المنتخب يتقاضى تعويضات باردة بينما يتقاضى الموظفون الاعوان أجورا هزيلة تجعلهم يغشون في شغلهم وعدم القيام بها بالإتقان اللازم.
كما يفعل أيضا اعوان مصلحة السير والجولان، حيث يحفرون فوق الرصيف ويصبون الإسمنت بشكل عشوائي دونما احترام للمعايير التقنية والمنظرية، ثم يغادرون في أسرع وقت.
لكن هاته السلوكات تفضح الوضع السائد في مجلس منير الليموري الذي يسافر كثيرا لإسبانيا ونوابه بعضهم يشتغل وبعضهم نائم وغائب دوما ك عادل الدفوف.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن تدبير مرفق الكلاب الضالة عرف تغييرات في خطة التدخل بسبب ضغوط حركة الشباب الأخضر التي أطلقت العنان لتدبيج ما يسمى بالبيانات الحقوقية وشعارات حقوق الحيوان، دون أن يتكلف اعضاءها بتربية تلك الكلاب الضالة أو جمعها قرب منازل سكناهم،
وأن يتركوا الساكنة تستريح من مخاطرها المنتشرة في كل احياء المدينة، وان تدعم سلطات الولاية المجلس بالجرأة المطلوبة في تدبير هذا المرفق الحساس.
Discussion about this post